responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسیر الصافي ط - لبنان نویسنده : الفيض الكاشاني، محسن    جلد : 3  صفحه : 333

والقمي ما يقرب منه قال وهذا كله مما لفظه ماض ومعناه مستقبل وهو مما ذكرناه مما تأويله بعد تنزيله .

[16] وما خلقنا السماء والارض وما بينهما لاعبين وإنما خلقناهما تبصرة للنظار وتذكرة لذوي الأعتبار وتسبيبا لما ينتظم به امور العباد في المعاش والمعاد فينبغي أن يتبلغوا بها إلى تحصيل الكمال ولا يغتروا بزخارفها السريعة الزوال .

[17] لو أردنا أن نتخذ لهوا [1] ما يتلهى به ويلعب لاتخذناه من لدنا قيل أي من جهة قدرتنا أو من عندنا مما يليق بحضرتنا من الروحانيات لا من الأجسام إن كنا فاعلين ذلك .

[18] بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فيمحقه فإذا هو زاهق هالك إضراب من إتخاذ اللهو وتنزيه لذاته سبحانه من اللعب أي من شأننا أن نغلب الحق الذي من جملته الجد على الباطل الذي من عداده اللهو واستعير القذف الذي هو الرمي البعيد المستلزم لصلابة المرمي والدمغ الذي هو كسر الدماغ بحيث يشق غشاءه المؤدي إلى زهوق الروح تصويرا لأبطاله به ومبالغة فيه ولكم الويل مما تصفون مما لا يجوز عليه .

في المحاسن عن الصادق 7 ليس من باطل يقوم بإزاء حق إلا غلب الحق الباطل وذلك قول الله تعالى بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق .

وعنه 7 ما من أحد إلا وقد يرد عليه الحق حتى يصدع قلبه قبله أو تركه وذلك أن الله يقول في كتابه بل نقذف بالحق الآية .

[19] وله من في السماوات والارض خلقا وملكا ومن عنده يعني الملائكة لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون ولا يعيون منها .

[20] يسبحون الليل والنهار ينزهونه ويعظمونه دائما لا يفترون .

في العيون عن الرضا 7 إن الملائكة معصومون محفوظون من الكفر


[1] اللهو : المرأة وقيل هو الولد .

نام کتاب : التفسیر الصافي ط - لبنان نویسنده : الفيض الكاشاني، محسن    جلد : 3  صفحه : 333
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست