responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسیر الصافي ط - لبنان نویسنده : الفيض الكاشاني، محسن    جلد : 1  صفحه : 383

التي حرم الله قال لا فقال النبي 6 يغفر الله لك ذنوبك وان كانت مثل الجبال الرواسي قال الشاب فانها أعظم من الجبال الرواسي فقال النبي 6 يغفر الله لك ذنوبك وإن كانت مثل الأراضي السبع وبحارها ورمالها وأشجارها وما فيها من الخلق قال الشاب فانها أعظم من الأرضيين السبع وبحارها ورمالها وأشجارها وما فيها من الخلق فقال النبي 6 يغفر الله لك ذنوبك وإن كانت ذنوبك مثل السموات ونجومها ومثل العرش والكرسي قال فانها أعظم من ذلك قال فنظر النبي 6 كهيئة الغضبان ثم قال ويحك يا شاب ذنوبك أعظم أم ربك فخرج الشاب لوجهه وهو يقول سبحان ربي ما من شيء أعظم من ربي ربي أعظم يا نبي الله من كل عظيم فقال النبي 6 فهل يغفر الذنب العظيم إلا الرب العظيم قال الشاب لا والله يا رسول الله ثم سكت الشاب فقال له النبي 6 ويحك يا شاب ألا تخبرني بذنب واحد من ذنوبك قال بلى اخبرك اني كنت أنبش القبور سبع سنين أخرج الأموات وانزع الأكفان فماتت جارية من بعض بنات الأنصار فلما حملت إلى قبرها ودفنت وانصرف عنها أهلها وجن عليهم الليل أتيت قبرها فنبشتها ثم استخرجتها ونزعت ما كان عليها من أكفانها وتركتها مجردة على شفير قبرها ومضيت منصرفا فأتاني الشيطان فأقبل يزينها لي ويقول أما ترى بطنها وبياضها أما ترى وركيها [1] فلم يزل يقول لي هذا حتى رجعت إليها ولم أملك نفسي حتى جامعتها وتركتها مكانها فإذا أنا بصوت من ورائي يقول يا شاب ويل لك من ديان يوم الدين يوم يقفني وإياك كما تركتني عريانة في عساكر الموتى ونزعتني من حفيرتي وسلبتني أكفاني وتركتني أقوم جنبة إلى حسابي لشبابك من النار فما أظن أني أشم ريح الجنة أبدا يا رسول الله فما ترى لي فقال النبي 6 تنح عني يا فاسق اني أخاف أن أحترق بنارك فما أقربك من النار ثم لم يزل 6 يقول ويشير إليه حتى أمعن من بين يديه فذهب فأتى المدينة


[1] الورك بالفتح والكسر: وككتف ما فوق الفخذج الجمع أوراك، والورك محركة عظمها (ق).

نام کتاب : التفسیر الصافي ط - لبنان نویسنده : الفيض الكاشاني، محسن    جلد : 1  صفحه : 383
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست