كالقرطبي في تفسيره [1]. وقد خلط جماعة آخرون في تفاسيرهم بين العلوم المختلفة كما نشاهده في تفسير روح المعاني [2] وروح البيان [3] وتفسير النيسابوري [4].
والخدمة التي قدمتها هذه الطبقة الى علم التفسير هي اخراجه من جموده واخضاعه للدرس والبحث ، ولكن الانصاف يقتضي القول بأن كثيراً من المباحث التي كتبها هؤلاء حملت على القرآن حملاً ولا تدل عليها الآيات.
أسلوب مفسري الشيعة وطبقاتهم :
الطبقات التي ذكرناها هي طبقات المفسرين من السنة ، وقد رأينا ان لهم منهجاً خاصا في التفسير ساروا على ضوئه من حين نشأته ، فجعلوه احاديث نبوية واقوال للصحابة والتابعين ولم يجيزوا اعمال النظر فيها لانه يكون من قبيل الاجتهاد
[1] محمد بن احمد بن ابي بكر القرطبي ، توفي سنة 668 ( الريحانة ).
[2] تأليف الشيخ اسماعيل حقي ، توفي سنة 1137 ( ذيل كشف الظنون ).
[3] تأليف شهاب الدين محمود الالوسي البغدادي ، توفي سنة 1270 ( ذيل كشف الظنون ).
[4] غرائب القرآن ، تأليف نظام الدين حسن القمي النيسابوري ، توفي سنة 728 ( ذيل كشف الظنون ).