responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القرآن في الاسلام نویسنده : السيد محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 35

للقرآن ظاهر وباطن :

يقول الله تعالى في كلامه المجيد : ( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً ) [1].

ظاهر هذه الآية الكريمة يدل على انها تنهى عن عبادة الاصنام كما جاء في قوله تعالى ( فاجتنبوا الرجس من الاوثان ) [2] ، ولكن بعد التأمل والتحليل يظهر ان العلة في المنع من عبادة الاصنام هي كونها خضوعا لغير الله تعالى. وهذا لا يختص بعبادة الاصنام ، بل عبر عز شأنه عن اطاعة الشيطان ايضا بالعبادة حيث قال : ( الم اعهد اليكم يا بني آدم ان لا تعبدوا الشيطان ) [3].

ومن جهة اخرى يتبين انه لا فرق في الطاعة الممقوتة بين ان تكون للغير او للانسان نفسه ، فان إطاعة شهوات النفس ايضا عبادة من دون الله تعالى كما يشير اليه في قوله : ( أفرأيت من اتخذ الهه هواه ) [4].


[1] سورة النساء : 36.

[2] سورة الحج : 30.

[3] سورة يس : 60.

[4] سورة الجاثية : 23.

نام کتاب : القرآن في الاسلام نویسنده : السيد محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست