responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القرآن في الاسلام نویسنده : السيد محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 20

هي : ان تشريع الاحكام ووضع القوانين راجع الى الله تعالى وحده ، وليس يحق لاحد ان يشرع القوانين ويضع المقررات ويتحكم في الشؤون ، لاننا عرفنا من البحث السابق ان الآداب والقوانين التي تفيد الإنسان في حياته العملية هي المستوحاة من خلقته الطبيعية ، ونعني بها القوانين والآداب التي تدعو اليها العلل والعوامل الداخلية والخارجية الكامنة في خلقته. وهذا يعني ان الله تعالى يريدها ، ومعنى « يريدها » انه عز شأنه اودع في الإنسان العلل والعوامل التي تقتضي تلك القوانين والآداب.

نعم ، الارادة تنقسم الى قسمين : منها ما يجبر على ايجاد الشيء كالحوادث الطبيعية التي تقع كل يوم ، وهي المسماة بـ « الارادة التكوينية » ، ومنها ما يقتضي ايجاد الشيء من طريق الاختيار لا الجبر كالاكل والشرب وامثالهما ، وهي التي تعارفوا على تسميتها بـ « الارادة التشريعية ».

يقول تعالى : ( ان الحكم الا لله ) [1].

القرآن وضع مناهج الحياة للانسان

وبعد وضوح هذه المقدمات يجب ان يعلم : ان القرآن الكريم مع رعايته للمقدمات الثلاث المذكورة ـ وهي ان للانسان هدفاً يجب ان يصل اليه في مسيرة حياته بجهوده


[1] سورة يوسف : 40 ، 67.

نام کتاب : القرآن في الاسلام نویسنده : السيد محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست