responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القرآن في الاسلام نویسنده : السيد محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 125

معصومين اي لا يخطأون في تلقي الوحي من العالم العلوي وفي ابقاء وفي تبليغ ما تعلموه. لانهم : الواسطة في الهداية العامة التي يسير الخلق اليها بطبيعة خلقتهم ، فلو اخطأوا في التلقي او الابقاء او التبليغ او خانوا لوسائس شيطانية او نفسية او اذنبوا ذنبا ما ، فيكون نتيجة كل هذا الخطأ منعكسة في سنة الكون الدالة على الهداية العامة ، وهذا لا يكون ابداً. قال تعالى : ( وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر ) [1].

ط ـ حقيقة الوحي مخفية علينا :

ما استنتجناه من الابحاث السابقة هو ان حياة الانسان مقدمة للوصول الى سعادته النوعية ، ووظيفة الارشاد اليها على عاتق الخلقة ولا يمكن الوصول اليها من طريق العقل ، فلا بد من طريق غير العقل يتمكن الانسان من معرفة واجبه في الحياة بدلالته ، وهذه الدلالة هي دلالة الوحي.

ان ما يقتضيه الدليل هو هذا القدر من وجود التنبه الخاص في نوع الانسان ، ولا نقول ان هذا الالتفات والتنبه يجب ان يكون في جميع الناس ، لانهم يختلفون كثيراً في صفاء الضمائر وخبثها ، والتنبه المذكور لا يكون الا في من بلغ


[1] سورة النحل : 9.

نام کتاب : القرآن في الاسلام نویسنده : السيد محمد حسين الطباطبائي    جلد : 1  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست