من انواع الاستغناء ، الاستغناء عن التعاون الاجتماعي ورعاية القانون في حفظ حقوق الاخرين.
و ـ لا تكون الهداية الا بالوحي :
لقد علمنا من المباحث السابقة ان الانسان كبقية الموجودات له هدف ذاتي خاص يضمن سعادته ، ولما كان حسب تكوينه محتاجا الى الحياة الاجتماعية فسعادته وشقاؤه في سعادة المجتمع وشقائه ، وهو جزء واحد من الهيكل الاجتماعي ولا بد ان يجد سعادته وحسن عاقبته في سعادة المجتمع.
وعلمنا ايضا ان الطريق الوحيد للحصول على ضالته المنشودة هو ( القانون المشترك ) الذي فيه السعادة الاجتماعية التي بضمنها سعادة الفردية.
وتبين ايضا ضرورة هداية الانسان كسائر الاشياء الى ذلك الهدف الذي يشتمل على سعادته ، وارشاده الى المقدمات الموصلة اليه. ومعنى هذا انه يجب ان يدل الى القانون المشترك الذي يلزم مراعاته.
من كل هذه المقدمات نستنتج انه لا بد للانسان من ادراك يدله على هدفه غير الادراك العقلي والطريق الوحيد الذي نعرفه