responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحصين لأسرار ما زاد من كتاب اليقين نویسنده : السيد علي بن موسى بن طاووس    جلد : 0  صفحه : 11

يرجع إلى تكذيب اللّه تعالى.

و بما أنّ أمور الدين كسلسلة متلاحقة لا يتصوّر التفريق بينها فالواجب الذي يتحسّسه علمائنا في الدفاع عن دين اللّه تجاه هجمات الأعداء علميا أو عمليا أو اعلاميّا على شي‌ء من ثغور الدين لا يفرقون فيه بين المسائل، فقد عرفوا مثلا أنّ من تسامح في مسألة علم الغيب أو إيمان أبي طالب أو أمثالهما فقد تسامح في الجميع، فانّ دين اللّه مجموعة واحدة بأيّ جانب منه أصابت سهام اعداء الإسلام فقد أضرّ بكيان جميعه.

فقد قاموا تجاه الملحدين أو اليهود أو النصارى أو الخوارج أو المبتدعين الذين لبسوا لباس الإسلام و التبسوا الأمر على الناس.

فهناك الأشاعرة و المعتزلة، فان علمائنا كانوا يذبّون عن كيان الإسلام قبال هؤلاء المتحرفين، فهذه كتب الشيخين المفيد و الطوسيّ و السيّد المرتضى و العلّامة الحلّي في الردّ عليهم. و لقد قاسوا جهدهم حتّى جرّوهم إلى زاوية الخمول و بقوا لا يعبأ بآرائهم من قبل جمهور المسلمين.

و هناك الصوفيّة الذين قام المقدس الأردبيلي و العلّامة المجلسي في وجوههم في أوج قدرتهم، فخذلاهم و اسقطا اسمهم عن ديوان الإسلام.

*** نتائج الدفاع‌

و الدافع الذاتي لعلمائنا في ذلك كلّه هو الحب و البغض في اللّه الّذين هما مخّ الدين و أصله. فهذا هو الذي كان يدفع علمائنا إلى الإجابة على شبهات المنحرفين و الرد على مغالطات المبتدعين و المضلّين.

و الانجازات التي حققها جهود العلماء و جهادهم تتمثّل في أمور:

1- سد باب الضلال و الإضلال لئلّا يغترّ الجهّال أو من لا يتمكن من الردّ و الجواب فينخدع بهذه الشبهات، أو يرجع عنها و يتوب لو افتتن بها.

2- عودة معتنقي الشبهة من غير أهل الحقّ إلى الحقّ، و يكون ذلك سببا

نام کتاب : التحصين لأسرار ما زاد من كتاب اليقين نویسنده : السيد علي بن موسى بن طاووس    جلد : 0  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست