و ما أبالى-و خير القول أصدقه- # حقنت لى ماء وجهى أم حقنت دمى
فقوله: «و خير القول أصدقه» اعتراض، و فائدته إثبات صدقه فى دعواه أنه لا يبالى أيّهما حقن.
فأما قول أبى تمام أيضا:
و إنّ الغنى لى إن لحظت مطالبى # من الشّعر-إلا فى مديحك-أطوع [5]
فإنّ الاعتراض فيه هو قوله: «إلا فى مديحك» و ليس قوله: «إن لحظت مطالبى» اعتراضا كما زعم ابن الأثير الموصلىّ [6] ، لأنّ فائدة البيت معلّقة عليه، لأنه لا يريد أنّ الغنى
[1] لسوار بن المضرب السعدى. ديوان الحماسة بشرح المرزوقى 1: 130.