responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام المهدي عج عند اهل السنة نویسنده : السيد مهدي فقيه ايماني    جلد : 1  صفحه : 146

ثم قال: «و لئن رجعت عليكم أموركم» أى إن ساعدنى الوقت، و تمكنت من أن أحكم فيكم بحكم اللّه تعالى و رسوله، و عادت إليكم أيام شبيهة بأيام رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله، و سيرة مماثلة لسيرته فى أصحابه؛ إنكم لسعداء.

ثم قال: «و إنى لأخشى أن تكونوا فى فترة» ، الفترة هى الأزمنة التى بين الأنبياء إذا انقطعت الرسل فيها؛ كالفترة التى بين عيسى 7 و محمد صلى اللّه عليه و آله، لأنه لم يكن بينهما نبىّ، بخلاف المدة التى كانت بين موسى و عيسى 8، لأنه بعث فيها أنبياء كثيرون، فيقول 7: إنّى لأخشى ألاّ أتمكن من الحكم بكتاب اللّه تعالى فيكم، فتكونوا كالأمم الذين فى أزمنة الفترة لا يرجعون إلى نبىّ يشافههم بالشرائع و الأحكام؛ و كأنه 7 قد كان يعلم أنّ الأمر سيضطرب عليه.

ثم قال: «و ما علينا إلا الاجتهاد» ، يقول: أنا أعمل ما يجب علىّ‌ [1] من الاجتهاد [1] فى القيام بالشريعة و عزل ولاة السوء و أمراء الفساء عن المسلمين، فإن تمّ ما أريده فذاك، و إلا كنت قد أعذرت.

و أما التتمّة المروية عن جعفر بن محمد 8 فواضحة الألفاظ، و قوله فى آخرها: «و بنا تختم لا بكم» إشارة الى المهدىّ الذى يظهر فى آخر الزمان. و أكثر المحدّثين على أنه من ولد فاطمة 3. و أصحابنا المعتزلة لا ينكرونه، و قد صرّحوا بذكره فى كتبهم، و اعترف به شيوخهم، إلا أنه عندنا لم يخلق بعد، و سيخلق.

و إلى هذا المذهب يذهب أصحاب الحديث أيضا.

و روى قاضى القضاة ; تعالى عن كافى الكفاة أبى القاسم إسمعيل بن عبّاد


(1-1) ساقط من ب.

نام کتاب : الإمام المهدي عج عند اهل السنة نویسنده : السيد مهدي فقيه ايماني    جلد : 1  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست