responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام المهدي عج عند اهل السنة نویسنده : السيد مهدي فقيه ايماني    جلد : 1  صفحه : 108

فايمانهم بالباطل ايمان تنزيه و كفرهم أى سترهم نسبة الوجود الى اللّه لما وقع فى ذلك من الاشتراك و لذلك قال تعالى أُولََئِكَ هُمُ اَلْخََاسِرُونَ* لانهم خسروا فى تجارتهم وجود ربح اظهار تمام الامر على ما هو عليه فاشتروا الضلالة بالهدى أى الحيرة بالبيان فأخذوا الحيرة و علموا ان الامر عظيم و ان البيان تقيد و هو لا يتقيد فآثروا الحيرة على البيان و أما أصحاب العقل السليم و النظر الصحيح و الايمان العام فهم الذين أثبتوا الحيرة فى مقامها و موطنها فقال صلى اللّه عليه و سلم زدنى فيك تحيرا و أثبتوا البيان فى مقامه الذى لا يتمكن معرفة ذلك الامر الا بالبيان و لا يقبل الحيرة فأعطوا كل ذى حق حقه و وضعوا الحكمة فى موضعها فالكل مؤمنون فان اللّه سماهم مؤمنين كما سماهم كافرين و مشركين و جعلهم على مراتب فى ايمانهم و لهذا قال ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم فيما آمنوا به كما زادهم مرضا و رجسا الى رجسهم فيما كفروا به فمنهم الصادق و الا صدق فينصر اللّه المؤمن الذى لم يدخله خلل فى ايمانه على من دخله خلل فى ايمانه فان اللّه يخذله على قدر ما دخله من الخلل أى مؤمن كان من المؤمنين فالمؤمن الكامل الايمان منصور أبدا و لهذا ما انهزم نبى قط و لا ولىّ أ لا ترى يوم حنين لما ادعت الصحابة رضى اللّه عنهم توحيد اللّه ثم رأوا كثرتهم فأعجبتهم كثرتهم فنسوا اللّه عند ذلك فلم تغن عنهم كثرتهم شيئا كما لم تغن أولئك آلهتهم من اللّه شيأ مع كون الصحابة مؤمنين بلا شك و لكن دخلهم الخلل باعتمادهم على الكثرة و نسوا قول اللّه كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن اللّه فما أذن اللّه هنا الا للغلبة فأوجدها فغلبتهم الفئة القليلة بها عن اذن اللّه‌

فما ثم الا اللّه ليس سواه* # و كل بصير بالوجود يراه‌

و أما تأثير الصدق فمشهود فى أشخاص ما لهم تلك المكانة من أسباب السعادة التي جاءت بها الشرائع و لكن لهم القدم الراسخ فى الصدق فيقتلون بالهمة و هى الصدق قيل لابى يزيد أرنا اسم اللّه الاعظم فقال لهم أرونا الاصغر حتى أريكم الاعظم أسماء اللّه كلها عظيمة فما هو الا الصدق اصدق و خذ أى اسم شئت فانك تفعل به ما شئت ربه احيا أبو يزيد النملة و احيا ذو النون ابن المرأة التى ابتلعه التمساح فان فهمت فقد فتحت لك بابا من أبواب سعادتك ان عملت عليه أسعدك اللّه حيث كنت و لن تخطئ أبدا و من هنا تكون فى راحة مع اللّه اذا كانت الغلبة للكافرين على المسلمين فتعلم ان ايمانهم تزلزل و دخله الخلل و ان الكافرين فيما آمنوا به من الباطل و المشركين لم يتخلخل ايمانهم و لا تزلزلوا فيه فالنصر أخو الصدق حيث كان يتبعه و لو كان خلاف هذا ما انهزم المسلمون قط كما انه لم ينهزم نبى قط و أنت تشاهد غلبة الكفار و نصرتهم فى وقت و غلبة المسلمين و نصرتهم فى وقت و الصادق من الفريقين لا ينهزم جملة واحدة بل لا يزال ثابتا حتى يقتل أو ينصرف من غير هزيمة و على هذه القدم وزراء المهدى و هذا هو الذى يقررونه فى نفوس أصحاب المهدى ألا تراهم بالتكبير يفتحون مدينة الروم فيكبرون التكبيرة الاولى فيسقط ثلث سورها و يكبرون الثانية فيسقط الثلث الثانى من السور و يكبرون الثالثة فيسقط الثلث الثالث فيفتحونها من غير سيف فهذا عين الصدق الذى ذكرنا و هم جماعة أعنى وزراء المهدى دون العشرة و اذا علم لامام المهدى هذا عمل به فيكون أصدق أهل زمانه فوزراؤه الهداة و هو المهدى فهذا القدر يحصل للمهدى من العلم باللّه على أيدى وزرائه و أما ختم الولاية المحمدية فهو أعلم الخلق باللّه لا يكون فى زمانه و لا بعد زمانه أعلم باللّه و بمواقع الحكم منه فهو و القرآن اخوان كما ان المهدى و السيف اخوان و انما شك رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم فى مدة اقامته خليفة من خمس الى تسع للشك الذى وقع فى وزرائه لانه لكل وزير معه سنة فان كانوا خمسة عاش خمسة و ان كانوا سبعة عاش سبعة و ان كانوا تسعة عاش تسعة فانه لكل عام أحوال مخصوصة و علم ما يصلح فى ذلك العام خص به وزير من وزرائه فما هم أقل من خمسة و لا أكثر من تسعة و يقتلون كلهم الا واحدا منهم فى مرج عكاء فى المائدة الالهية التى جعلها اللّه مائدة لسباع الطير و الهوام و ذلك الواحد الذى يبقى لا أدرى هل يكون ممن استثنى اللّه فى قوله تعالى‌ وَ نُفِخَ فِي اَلصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي اَلسَّمََاوََاتِ وَ مَنْ فِي اَلْأَرْضِ إِلاََّ مَنْ شََاءَ اَللََّهُ أو يموت فى تلك النفخة و أما الخضر الذى يقتله الدجال فى زعمه لا فى نفس الامر و هو فتى ممتلئ شبابا هكذا يظهر له فى عينه و قد قيل ان الشابّ الذى يقتله الدجال فى زعمه انه واحد من أصحاب الكهف و ليس ذلك بصحيح عندنا من طريق الكشف و ظهور

نام کتاب : الإمام المهدي عج عند اهل السنة نویسنده : السيد مهدي فقيه ايماني    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست