لا يصح للمتمتع أن يحرم بحج التمتع قبل أن يتم أعمال عمرته و يحل من إحرامها بالتقصير، و لا يصح لمن أحرم بحج التمتع أو القران أو الافراد أن يحرم بعمرة مفردة حتى يتم أعمال حجه و يتحلّل من إحرامه، و قد سبق منا بيان هذا.
المسألة 889:
يستحب للحاج إذا توجّه إلى منى أن يقول: (اللّهم إيّاك أرجو و إيّاك أدعو فبلّغني أملي و أصلح لي عملي)، و أن يقول إذا وصل إليها: (الحمد للّه الذي أقدمنيها صالحا في عافية و بلّغني هذا المكان).
و يستحب له أن يقول عند دخولها: (اللّهم إن هذه منى و هي مما مننت به علينا من المناسك فأسألك أن تمنّ عليّ بما مننت به على أنبيائك، فإنما أنا عبدك و في قبضتك).
المسألة 890:
يستحب له أن يبيت ليلة عرفة بمنى، و أن يكون في إقامته فيها ذلك اليوم و تلك الليلة مشغولا بما يمكنه من التعبد و الذكر للّه و التوجه إليه، و أن يؤدي صلواته المكتوبة في مسجد الخيف، و أن يعقّب فيه بعد صلاة الفجر حتى تطلع الشمس، ثم يفيض إلى عرفات بعد طلوعها، و دونه في الفضل أن لا يتجاوز وادي محسّر قبل طلوعها.
و الظاهر أنه يجوز الخروج من منى إلى عرفات قبل طلوع الشمس بل و قبل طلوع الفجر، و لا سيما للمشاة و أشباههم الذين يخافون التأخر و التعوق، و يخشون الزحام إذا خرجوا بعد ذلك.
المسألة 891:
ورد في حديث معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللّٰه (ع): (إذا