و يمكن حمل هذه العبائر على الكراهة؛ لشيوع مثل هذا التعبير عنها في كلام القدماء كالأخبار، فتأمّل.
و كيف كان، دليل المشهور على عدم الحرمة: الأصل المعتضد بالشهرة العظيمة، و الإجماع المنقول في الغنية [3].
و ادّعى تحقّقه جماعة من متأخّري المتأخّرين أيضا.
و لعلّه كذلك؛ لمعروفيّة المخالف، و احتمال كلامه الموافقة.
و على الكراهة- مضافا إلى فتوى الأصحاب، و الخروج عن شبهة الحرمة، و ما ذكره محمّد بن عليّ بن إبراهيم بن هاشم- على ما حكي عنه- من أنّ الشمس و القمر آيتان من آيات الله ليس في السماء أعظم منهما؛ لقول الله تعالى: وَ جَعَلْنَا اللَّيْلَ وَ النَّهٰارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنٰا آيَةَ اللَّيْلِ و هو السواد الذي في القمر وَ جَعَلْنٰا آيَةَ النَّهٰارِ مُبْصِرَةً[4]، و من أنّ فيهما نورا مركّبا [5]-: ما رواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن عليّ بن محبوب، عن أحمد البرقي، عن الحسين بن يزيد النوفلي، عن إسماعيل السكوني، عن جعفر، عن أبيه، عن آبائه :، قال: «نهى رسول الله 6 أن يستقبل الرجل الشمس و القمر بفرجه و هو يبول» [6]. انتهى.
و ما رواه أيضا بإسناده عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن حمّاد بن زيد الحارثي [7]،