بين كون الجريان من المادة بنحو الفوران او بنحو الرشح، فعلى هذا لو ابيت عن صدق النبع الماخوذ في كلماتهم في تعريف الجارى حيث قالوا الجارى هو النابع السائل على وجه الأرض فلا اشكال في ان ما له مادّة راشحة مثل ما له مادّة نابعة حكما.
و ان كان الممكن شمول الجارى موضوعا لما له مادة راشحة لان النبع المأخوذ في موضوع الجارى اعم من الرشح لان اخذ النبع في تعريفه ليس الا لخروج ما لا مادة له اصلا.
الجهة السادسة: هل يكون كل نابع
و ان كان واقفا مثل الجارى أم لا.
اعلم ان مثله موضوعا و كونه من افراده فمما لا يمكن القول به لكون الجريان مأخوذا فيه لغة و اصطلاحا.
نعم ما ينبغى ان يبحث عنه هو انه هل النابع الغير الجارى يكون مثل الجارى حكما أم لا.
فنقول ان العمدة في عدم نجاسة الجارى بملاقات النجاسة هل العلة المذكور في رواية ابن بزيع و هي تشمل كل ماله مادّة فعلى هذا فكل ماله مادّة يكون مشتركا مع ماء البئر و الجارى في هذا الحكم سواء يصدق عليه اسم البئر او الجارى او لا يصدق.
*** [مسئلة 1: الجارى على الأرض من غير مادّة نابعة]
قوله ;
مسئلة 1: الجارى على الأرض من غير مادّة نابعة او راشحة إذا لم يكن كرا ينجس بالملاقات نعم إذا كان جاريا من الاعلى الى الاسفل لا ينجس اعلاه بملاقات الاسفل للنجاسة و ان