responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 420

لواعب ، فأسالت العوارف ، وما تقلّص له من الحظوة ظلّ وارف ، وقد أثبتّ له ما يعترف بحقّه ، ويعرف به مقدار سبقه ، فمن ذلك قوله : [الكامل]

لو كنت شاهدنا عشية أمسنا

والمزن يبكينا بعيني مذنب

والشمس قد مدّت أديم شعاعها

في الأرض تجنح غير أن لم تغرب

وقوله : [الكامل]

وتلذّ تعذيبي كأنّك خلتني

عودا فليس يطيب ما لم يحرق

وهو مأخوذ من قول ابن زيدون : [الطويل]

تظنوني كالعود حقّا وإنما

تطيب لكم أنفاسه حين يحرق

انتهى ببعض اختصار [١].

وقال الأديب أبو بكر عبادة بن ماء السماء ، وهو كما في المطمح : من فحول الشعراء ، وأئمتهم الكبراء ، وكان منتجعا بشعره ، مسترجعا من صرف [٢] دهره ، وكانت له همّة أطالت همّه ، وأكثرت كمده وغمّه : [الطويل]

يؤرّقني الليل الذي أنا نائمه

فتجهل ما ألقى وطرفك عالمه [٣]

وفي الهودج المرقوم وجه طوى الغشا

عن الحسن فيه الحسن قد حار راقمه [٤]

إذا شاء وقفا أرسل الحسن فرعه

يضلّهم عن منهج القصد فاحمه

أظلما رأوا تقليده الدّرّ أم زروا

بتلك اللآلي أنهنّ تمائمه


[١] انظر المطمح ص ٨٤.

[٢] في ب ، ه : «مسترجعا من صروف دهره».

[٣] في ه : «وطرفي عالمه».

[٤] في ب ، ه : «وردت البيت كما يلي :

وفي الهودج المرقوم وجه طوى الحشا

عن الحزن فيه الحسن قد حار راقمه

نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 420
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست