responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 412

فللجود مجرى من صفيحة وجهه

إذا كان من ذاك الجبين شروق [١]

وهزّته للمجد حتى كأنما

جرت في سجاياه العذاب رحيق

أما وأبي تلك الشمائل إنها

دليل على أنّ النّجار عتيق [٢]

فكيف بصبر النفس عنه ودونه

من الأرض مغبّرّ الفجاج عميق [٣]

فكن كيف شاء الناس أو شئت دائما

فليس لهذا الملك غيرك فوق

ولا تشكر الدنيا على نيل رتبة

فما نلتها إلّا وأنت حقيق

وله من أخرى : [الطويل]

خليليّ ، أين الزاب مني وجعفر

وجنّات عدن بنت عنها وكوثر

فقبلي نأى عن جنّة الخلد آدم

فلما راقه من جانب الأرض منظر

لقد سرّني أني أمرّ بباله

فيخبرني عنه بذلك مخبر [٤]

وقد ساءني أني أراه ببلدة

بها منسك منه عظيم ومشعر

وقد كان لي منه شفيع مشفّع

به يمحص الله الذنوب ويغفر

أتى الناس أفواجا إليك كأنما

من الزاب بيت أو من الزاب محشر

فأنت لمن قد مزّق الله شمله

ومعشره والأهل أهل ومعشر

وله أيضا : [الطويل]

ألا طرقتنا والنجوم ركود

وفي الحيّ أيقاظ ونحن هجود [٥]

وقد أعجل الفجر الملمّع خطوها

وفي أخريات الليل منه عمود

سرت عاطلا غضبى على الدّرّ وحده

ولم يدر نحر ما دهاه وجيد [٦]

فما برحت إلّا ومن سلك أدمعي

قلائد في لبّاتها وعقود

ويا حسنها في يوم نضّت سوالفا

تروغ إلى أترابها وتحيد [٧]

ألم يأتها أنّا كبرنا عن الصّبا

وأنا بلينا والزمان جديد

ولا كالليالي ما لهنّ مواثق

ولا كالغواني ما لهنّ عهود


[١] في ب : «ولا الجود يجري من صفحة وجهه».

[٢] النجار : الأصل.

[٣] في ب : «من الأرض مغتر الفجاج».

[٤] في ج : «فيخبره عني بذلك مخبر».

[٥] في ب ، ه : «وهنّ هجود» وهجود : نائمون.

[٦] في ج «على الدهر وحده».

[٧] في ب «تريع إلى أترابها».

نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 412
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست