responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 406

نهكته [١] ، وبعدت عنه الإفاقة حتى أهلكته ، وقد أثبتّ من محاسنه ما يعجبك سرده ، ولا يمكنك نقده ، فمن ذلك قوله : [البسيط]

شطّت نواهم بشمس في هوادجهم

لو لا تلألؤها في ليلهنّ عشوا [٢]

شكت محاسنها عيني وقد غدرت

لأنها بضمير القلب تنخمش [٣]

شعر ووجه تبارى في اختلافهما

بحسن هذا وذاك الروم والحبش

شككت في سقمي منها أفي فرشي

منها تنكست وإلّا الطيف والفرش [٤]

إلى أن قال : وكان كلفا بفتى نصراني استسهل لباس زنّاره ، والخلود معه في ناره وخلع بروده لمسوحه ، وتسوغ الأخذ عن مسيحه [٥] ، وراح في بيعته ، وغدا من شيعته ، ولم يشرب نصيبه ، حتى حطّ عليه صليبه ، فقال : [الوافر]

أدرها مثل ريقك ثم صلّب

كعادتهم على وهمي وكاسي [٦]

فيقضي ما أمرت به اجتلابا

لمسروري وزاد خضوع راسي

وله في مثله : [مجزوء الكامل]

ورأيت فوق النّحر در

عا فاقعا من زعفران

فزجرته لونا سقا

مي بالنوى والزّجر شاني

يا من نأى عنّي كما

تنأى العيون الفرقدان

فأرى بعيني الفرقدي

ن ولا أراه ولا يراني

لا قدّرت لك أوبة

حتى يؤوب القارظان [٧]

هل ثم إلّا الموت فر

دا لا تكون منيّتان

وله أيضا : [الخفيف]


[١] الفاقة : الفقر والحاجة.

[٢] شطت : بعدت. وعشوا : أصيبوا بالعشي ، وهو ضعف في البصر لا يرى المصاب به ليلا.

[٣] في ب : «تنجمش».

[٤] في ب : «منها نكست».

[٥] في أ : «وتشرع في صبيحه».

[٦] في ه : «كعادتهم على وجهي وكاسي».

[٧] الأوبة : الرجوع.

نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 406
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست