فأجابه الزبيدي ، وضمّن شعره الشاهد على ذلك : [الطويل]
أتاني كتاب من كريم مكرّم
فنفّس عن نفس تكاد تفيظ
فسرّ جميع الأولياء وروده
وسيء رجال آخرون وغيظوا
لقد حفظ العهد الذي قد أضاعه
لديّ سواه والكريم حفيظ
وباحثت عن فاظت وقبلي قالها
رجال لديهم في العلوم حظوظ
روى ذاك عن كيسان سهل وأنشدوا
مقال أبي الغياظ وهو مغيظ
وسميت غياظا ولست بغائظ
عدوّا ولكن للصديق تغيظ
فلا رحم الرحمن روحك حيّة
ولا هي في الأرواح حين تفيظ
قلت : وفي خطاب الوزير بهذا البيت وإن حكي عن قائله ما لا يخفى أن اجتنابه المطلوب ، على أنه قد يقال «فاضت نفسه» بالضاد ، كما ذكره ابن السكيت في خلل «الألفاظ» له [٢] ، والله أعلم.
وكتب الزبيدي المذكور إلى أبي مسلم بن فهد [٣] : [الطويل]