وقال أبو عامر أحمد بن عبد الملك بن شهيد : تناول بعض أصحابنا نرجسة ، فركّبها في وردة ، ثم دفعها إليّ وإلى صاعد ، وقال : قولا ، فأبهمت دوننا أبواب القول ، فدخل الدميري [٣] ، وكان أمّيا لا يذكر من الكلام إلّا ما علق بنفسه في المجالس ، وينفذ مع هذا في المطوّلات من الأشعار ، فأشعر بأمرنا ، فجعل يقول دون روية : [السريع]
ما للأديبين قد اعيتهما
مليحة من ملح الجنّة
نرجسة في وردة ركّبت
كمقلة تطرف في وجنه
وقال أبو محمد بن حزم في «طوق الحمامة» [٤] : [الطويل]