وقال في نارنجة : [البسيط]
وبنت أيك دنا من لثمها قزح
فصار منه على أرجائها أثر [١]
يبدو لعينيك منها منظر عجب
زبرجد ونضار صاغه المطر [٢]
كأنّ موسى نبيّ الله أقبسه
نارا وجرّ عليها كفّه الخضر
وقال : [السريع]
وشادن قلت له صف لنا
بستاننا هذا ونارنجنا
فقال لي بستانكم جنّة
ومن جنى النارنج نارا جنى
وقال في زلباني [٣] : [الكامل]
لله سفّاح بدا لي مسحرا
فأفاد علم الكيميا بيمينه [٤]
ذهّبت فضّة خدّه بلواحظي
وكذاك تفعل ناره بعجينه
وقال ، وقد نزل في فندق لا يليق بمثله : [مخلع البسيط]
يا هذه لا تفنّديني
أن صرت في منزل هجين [٥]
فليس قبح المحلّ ممّا
يقدح في منصبي وديني [٦]
فالشمس علويّة ولكن
تغرب في حمأة وطين [٧]
وقال أحمد المرواني : [الوافر]
حلفت بمن رمى فأصاب قلبي
وقلّبه على جمر الصدود
لقد أودى تذكّره بقلبي
ولست أشكّ أنّ النفس تودي [٨]
فقيد وهو موجود بقلبي
فواعجبا لموجود فقيد [٩]
[١] في ه : «فصار منها على أرجائها أثر».
[٢] الزبرجد : حجر كريم يشبه الزمرد.
والنضار : الذهب.
[٣] الزلباني : أراد : قالي الزلابية.
[٤] في ه : «فأفاد من علم الكيمياء بحسنه». ولا تتم قافيته مع البيت الثاني.
[٥] لا تفنديني : لا تخطئي رأيي.
[٦] يقدح في منصبي : يعيب فيه.
[٧] الحمأة : قطعة من الحمأ ، وهو الطين الأسود المنتن.
[٨] في ب ، ه : «لقد أودى تذكره بجسمي».
[٩] في ب ، ه : «بموجود فقيد».