responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 293

فكان جوابه لهم : [الطويل]

هو القول منظوما أو الدرّ في العقد

هو الزّهر نفّاح الصبا أم شذا الودّ

أتاني وفكري في عقال من الأسى

فحلّ بنفث السّحر ما حلّ من عقد

ومن قبل علمي أين مبعث وجهه

علمت جناب الورد من نفس الورد

وأيقنت أنّ الدهر ليس براجع

لتقديم عصر أو وقوف على حدّ

فكلّ أوان فيه أعلام فضله

ترادف موج البحر ردا إلى ردّ

فكم طيّها من فائت متردّم

يهزّ بما قد ضمرت معطف الصّلد [١]

فيا من بهم تزهى المعالي ومن لهم

قياد المعالي ما سوى قصدكم قصدي [٢]

فسمعا وطوعا للذي قد أشرتم

به لا أرى عنه مدى الدهر من بدّ

فقوموا على اسم الله نحو حديقة

مقلّدة الأجياد موشيّة البرد

بها قبّة تدعى الكمامة فاطلعوا

بها زهرا أذكى نسيما من النّدّ

وعندي ما يحتاج كلّ مؤمّل

من الراح والمعشوق والكتب والنرد [٣]

فكلّ إلى ما شاءه لست ثانيا

عنانا له إنّ المساعد ذو الودّ

ولست خليّا من تأنّس قينة

إذا ما شدت ضلّ الخليّ عن الرشد [٤]

لها ولد في حجرها لا تزيله

أوان غناء ثم ترميه بالبعد [٥]

فيا ليتني قد كنت منها مكانه

تقلّبني ما بين خضر إلى نهد

ضمنت لمن قد قال إني زاهد

إذا حلّ عندي أن يحول عن الزهد

فإن كان يرجو جنّة الخلد آجلا

فعندي له في عاجل جنّة الخلد

فركبوا إلى جنّته ، فمرّ لهم أحسن يوم على ما اشتهوا ، وما زالوا بالرصافي إلى أن شرب لمّا غلب عليه الطرب ، فقال الكتندي : [الطويل]


[١] يشير إلى قول عنترة :

هل غادر الشعراء من متردّم

أم هل عرفت الدار بعد توهّم

[٢] في ب : «قياد المعاني».

[٣] في ه : «وعندي ما يختار كل مؤمل».

[٤] القينة : الأمة ، وهنا الأمة المغنية.

[٥] أراد بالولد الذي في حجرها : العود.

نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 293
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست