responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 291

عميرة ، واتّفق أن مرّ السيد يوما بذلك الموضع ، فنظر إليه في تلك الحال [١] ، فقال له السيد [٢] : ما تصنع؟ فقال : الدواة جفّت ، ولم أجد ما أسقيها [٣] به إلّا ماء ظهري ، فضحك السيد ، وأمر له بجارية ، فقال : [المجتث]

قل للعميرة طلّق

ت بعد طول زواج

قد كان مائي ضياعا

يمرّ في غير حاج [٤]

حتى حباني بحسنا

ء قابل للنتاج

فكان ناقل خمر

من حنتم لزجاج [٥]

كانت تمرّ ضياعا

فأصبحت كالسراج

وقال حاتم بن سعيد : [الخفيف]

جنّبوني عن المدامة إلّا

عند وقت الصباح أو في الأصيل

واشفعوها بكلّ وجه مليح

ودعوني من كلّ قال وقيل

وإذا ما أردتم طيب عيشي

فاحجبوني عن كلّ وجه ثقيل [٦]

وقال مالك بن محمد بن سعيد [٧] : [الوافر]

أتاني زائرا فبسطت خدّي

له ويقلّ بسط الخدّ عندي

فقلت له أيا مولاي ألفا

فقال وأنت ألفا عبد عبدي

وعانقني وقبّلني ونادى

بلطف منه كيف رأيت وعدي

وقال في استهداء مقص : [الطويل]

ألا قل نعم في مطلب قد حكاه لا

يفصّل إذ نبغي الوصال موصّلا

نشقّ به صدر النهار وقد بدا

ظلاما بأمثال النجوم مكلّلا


[١] في ه : «في تلك الحالة».

[٢] في ه : «فقال له الخادم».

[٣] في ه : «ولم أجد ماء أسقيها به».

[٤] أراد ب : «مائي» ماء ظهره.

[٥] الحنتم : الجرّة الخضراء ، وكذلك شجرة الحنظل.

[٦] في ه : «طيب عيش». وفيها «فاحجبوني عن وجه كل ثقيل».

[٧] انظر ترجمته في المغرب ٢ / ١٧١.

نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 291
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست