responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 272

المصنّف» ، فاتّفق أن دخلت عليه أمّه في تلك الحال ، فارتاعت ، فقال : [الكامل]

ريعت عجوزي أن رأتني لابسا

حلق الحديد ومثل ذاك يروع [١]

قالت جننت؟ فقلت : بل هي همّة

هي عنصر العلياء والينبوع

سنّ الفرزدق سنّة فتبعتها

إني لما سنّ الكرام تبوع

وكان شاعرا وشّاحا وطاح دمه على يد الزبير أمير قرطبة لمّا هجاه بمثل قوله : [الكامل]

عكف الزبير على الضلالة جاهدا

ووزيره المشهور كلب النار

ما زال يأخذ سجدة في سجدة

بين الكؤوس ونغمة الأوتار

فإذا اعتراه السّهو سبّح خلفه

صوت القيان ورنّة المزمار

ولمّا بلغ الزبير عنه ذلك وغيره أمر بإحضاره ، فقرعه ، وقال : ما دعاك إلى هذا؟ فقال : إني لم أر أحقّ بالهجو منك ، ولو علمت ما أنت عليه من المخازي لهجوت نفسك إنصافا ، ولم تكلها إلى أحد ، فلما سمع الزبير ذلك قامت قيامته ، وأمر بقتله.

وأنشد له ابن غالب في «فرحة الأنفس» قوله في حلقة حائط : [البسيط]

وحلقة كشعاع الشمس صافية

لو قابلت كوكبا في الجوّ لالتهبا

تأنّق القين في إحكام صنعتها

حتى أفاض على أطرافها الذهبا [٢]

كأنها بيضة قد قدّ قونسها

وكلّ جنب لها بالطعن قد ثقبا [٣]

وقال فيمن يحدّث نفسه بالخلافة : [الوافر]

أمير المؤمنين ، نداء شيخ

أفادك من أماليه اللطيفه

تحفّظ أن يكون الجذع يوما

سريرا من أسرّتك المنيفه

وأذكر منك مصلوبا فأبكي

وتضحكني أمانيك السخيفه

وهاجى ابن سارة ، فقال فيه ابن سارة [٤] : [الكامل]

ومن العجائب أن يكون الأبيض

بحماره بين السوابق يركض


[١] ريعت : خافت وفزعت.

[٢] القين : الحدّاد.

[٣] البيضة : الخوذة. والقونس : أعلى الخوذة.

[٤] انظر زاد المسافر ص ٦٧.

نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 272
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست