وكان شاعرا وشّاحا وطاح دمه على يد الزبير أمير قرطبة لمّا هجاه بمثل قوله : [الكامل]
عكف الزبير على الضلالة جاهدا
ووزيره المشهور كلب النار
ما زال يأخذ سجدة في سجدة
بين الكؤوس ونغمة الأوتار
فإذا اعتراه السّهو سبّح خلفه
صوت القيان ورنّة المزمار
ولمّا بلغ الزبير عنه ذلك وغيره أمر بإحضاره ، فقرعه ، وقال : ما دعاك إلى هذا؟ فقال : إني لم أر أحقّ بالهجو منك ، ولو علمت ما أنت عليه من المخازي لهجوت نفسك إنصافا ، ولم تكلها إلى أحد ، فلما سمع الزبير ذلك قامت قيامته ، وأمر بقتله.
وأنشد له ابن غالب في «فرحة الأنفس» قوله في حلقة حائط : [البسيط]