وقال الشريشي [١] : حدّثنا شيخنا أبو الحسين بن زرقون ، عن أبيه أبي عبد الله ، أنه قعد مع صهره أبي الحسن عبد الملك بن عيّاش الكاتب على بحر المجاز ، وهو مضطرب الأمواج ، فقال له أبو الحسن : أجز : [الوافر]
وملتطم الغوارب موّجته
بوارح في مناكبها غيوم
فقال أبو عبد الله : [الوافر]
تمنّع لا يعوم به سفين
ولو جذبت به الزّهر النجوم
وكان لابن عبد ربه فتى يهواه ، فأعلمه أنه يسافر غدا ، فلمّا أصبح عاقه المطر عن السفر ، فانجلى عن ابن عبد ربه همّه ، وكتب إليه [٢] : [البسيط]