أعرب فيه عن أدب غزير ، وحظّ من الحفظ موفور ، وتوفي وهو ابن اثنتين وعشرين سنة ، واستوزره داهية الفتنة ، ورحى المحنة ، قاضي إشبيلية عبّاد [١] جدّ المعتمد ، ولم يزل يصغي إلى مقاله ، ويرضى بفعاله ، وهو ما جاوز العشرين إذ ذاك ، وأكثر نظمه ونثره في الأزاهر ، وذلك يدلّ على رقّة نفسه ، رحمه الله تعالى!
وقال الوزير الكاتب أبو الحسن علي بن حصن ، وزير المعتضد بن عباد : [المجتث]
عليّ أن أتذلّل
له وأن يتدلّل
خدّ كأنّ الثّريّا
عليه قرط مسلسل
وقال : [مخلع البسيط]
طلّ على خدّه العذار
فافتضح الآس والبهار
وابيضّ ذا واسودّ هذا
فاجتمع الليل والنهار
وقال الوزير أبو الوليد بن طريف في المعتمد بعد خلعه : [السريع]