responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 217

فيا ربّ زد في عمره إنّ عمره

حياة أناس قد كفوا كلفة الدهر

وقتله ابن مسعدة ملك وادي الحجارة الثائر بها ، ولمّا قدّمه ليقتله قال : ارفق عليّ حتى أخاصم عن نفسي ، فقال : على لسانك قتلناك ، فقال له : لا رفق الله عليك يوم تحتاج إلى رفقه! فقال بجبروتيته [١] : ما رهبنا السيوف الحداد ، ونرهب [٢] دعاء الحسّاد.

وقال أبو الحسن علي بن شعيب [٣] : [الخفيف]

انزعي الوشي فهو يستر حسنا

لم تحزه برقمهنّ الثياب

ودّعيني عسى أقبّل ثغرا

لذّ فيه اللّمى وطاب الرّضاب

وعجيب أن تهجريني ظلما

وشفيعي إلى صباك الشباب

وقال أخوه أبو حامد الحسين حين كبا به فرسه فحصل في أسر العدوّ : [الوافر]

وكنت أعدّ طرفي للرزايا

يخلّصني إذا جعلت تحوم

فأصبح للعدا عونا لأني

أطلت عناءه فأنا الظّلوم

وكم دامت مسرّاتي عليه

وهل شيء على الدنيا يدوم

وقال أبو الحسن علي بن رجاء ، صاحب دار السكة والأحباس بقرطبة : [السريع]

يا سائلي عن حالتي إنّني

لا أشتكي حالي لمن يضعف

مع أنني أحذر من نقده

لا سيما إن كان لا ينصف

وأنشد له الحميدي في «الجذوة» [٤] : [الخفيف]

قل لمن نال عرض من لم ينله

حسبنا ذو الجلال والإكرام

لم يزدني شيئا سوى حسنات

لا ولا نفسه سوى آثام

كان ذا منعة فثقّل ميزا

ني بهذا فصار من خدّامي

وقال أبو محمد القاسم بن الفتح : [مجزوء الكامل]

أيام عمرك تذهب

وجميع سعيك يكتب

ثم الشهيد عليك من

ك فأين أين المهرب


[١] في ب ، ه : «بجبروته».

[٢] في ب ، ه : «نرهب» بغير واو.

[٣] انظر المغرب ج ٢ ص ٢٧.

[٤] انظر الجذوة ص ٨٢٩٥.

نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست