responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 196

لم يبق للجور في أيامهم أثر

غير الذي في عيون الغيد من حور [١]

وأوّل هذه القصيدة قوله :

قامت تجرّ ذيول العصب والحبر

ضعيفة الخصر والميثاق والنظر [٢]

وكان قد قصر أمداحه على المعتصم ، وكان يفد عليه في الأعياد وأوقات الفرج والفتوحات ، فوفد عليه مرّة يشكو عاملا ناقشه في قرية يحرث فيها ، وأنشده الرائية التي مرّ مطلعها إلى أن بلغ قوله :

لم يبق للجور

البيت.

فقال له : كم في القرية التي تحرث فيها؟ فقال : فيها نحو خمسين بيتا ، فقال له : أنا أسوّغك جميعها لهذا البيت الواحد ، ثم وقّع له بها ، وعزل عنها نظر كلّ وال.

وله ابن فيلسوف شاعر مثله ، وهو أبو عبد الله محمد بن أبي الفضل [٣] المذكور ، وهو القائل : [الخفيف]

وكريم أجارني من زمان

لم يكن من خطوبه لي بدّ [٤]

منشد كلّما أقول تناهى

ما لمن يبتغي المكارم حدّ

وابن أخت غانم هو العالم اللغوي أبو عبد الله محمد بن معمر [٥] ؛ من أعيان مالقة ، متفنّن في علوم شتّى ، إلّا أنّ الغالب عليه علم اللغة ، وكان قد رحل من مالقة إلى المرية ، فحلّ عند ملكها المعتصم بن صمادح بالمكانة العلية ، وهو القائل في ابن شرف الطمذكور : [الكامل]

قولوا لشاعر برجة هل جاء من

أرض العراق فحاز طبع البحتري


[١] في ب : «إلّا الذي في عيون ..».

[٢] العصب : نوع من الثياب المخططة. والحبر : نوع من الثياب القطنية أو الكتانية المخططة اشتهرت باليمن.

[٣] انظر ترجمته في المغرب ج ٢ ص ٢٣٢.

[٤] أجارني : حماني.

[٥] انظر ترجمته في المغرب ج ١ ص ٤٣٣. وبغية الوعاة في طبقات النحاة ، وهو من علماء مالقة من أهل المائة السادسة ، متفنن في علوم شتى إلا أن الأغلب عليه علم اللغة وفيه أكثر تآليفه. (انظر بغية الوعاة ج ١ ص ٢٤٧).

نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست