responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 111

وميّز في زمانك كلّ حبر

وناظر أهله تسد العبادا

وظنّ بسائر الأجناس خيرا

وأمّا جنس آدم فالبعادا

أرادوني بجمعهم فردّوا

على الأعقاب قد نكصوا فرادى

وعادوا بعد ذا إخوان صدق

كبعض عقارب رجعت جرادا

وقال ابن رزين ، وهو من رجال الذخيرة [١] : [مجزوء الكامل]

لأسرّحنّ نواظري

في ذلك الروض النضير

ولآكلنّك بالمنى

ولأشربنّك بالضمير

وقال سلطان بلنسية عبد الملك بن مروان بن عبد الله بن عبد العزيز [٢] : [الطويل]

ولا غرو بعدي أن يسوّد معشر

فيضحي لهم يوم وليس لهم أمس

كذاك نجوم الجوّ تبدو زواهرا

إذا ما توارت في مغاربها الشمس

وتحاكم إلى أبي أيوب سليمان بن محمد بن بطال البطليوسي المعروف بالمتلمس غلامان جميلان لأحدهما وفرة [٣] شقراء ، وللآخر سوداء : أيهما أحسن؟ والمتلمس المذكور هو صاحب كتاب «الأحكام ، فيما لا يستغني عنه الحكام» فقال : [البسيط]

وشادنين ألمّا بي على مقة

تنازعا الحسن في غايات مستبق

كأنّ لمّة ذا من نرجس خلقت

على بهار وذا مسك على ورق

وحكّما الصّبّ في التفضيل بينهما

ولم يخافا عليه رشوة الحدق

فقام يدلي إليه الرّيم حجّته

مبيّنا بلسان منه منطلق

فقال : وجهي بدر يستضاء به

ولون شعري مصبوغ من الغسق

وكحل عيني سحر للنّهى وكذا

والسحر أحسن ما يعزى إلى الحدق

فقال صاحبه : أحسنت وصفك ل

كن فاستمع لمقال فيّ متّفق

أنا على أفقي شمس النهار ، ولم

تغرب وشقرة شعري حمرة الشفق

وفضل ما عيب في عينيّ من زرق

أنّ الأسنّة قد تعزى إلى الزّرق


[١] انظر الذخيرة ج ٣ ص ٣٣.

[٢] انظر المغرب ج ٢ ص ٣٠٠.

[٣] الوفرة : الشعر المجتمع على الرأس ، أو ما جاوز شحمة الأذن.

نام کتاب : نفح الطّيب نویسنده : الشيخ أحمد بن محمد المقري التلمساني    جلد : 4  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست