وقال ابن الحنّاط [١] المكفوف الأندلسي في المعنى المشهور : [الكامل]
لم يخل من نوب الزمان أديب
كلّا فشأن النائبات عجيب
وغضارة الأيام تأبى أن يرى
فيها لأبناء الذكاء نصيب
وكذاك من صحب الليالي طالبا
جدّا وفهما فاته المطلوب
وكان ابن الزّقاق الأندلسي الشاعر المشهور ـ وقد تكرّر ذكره في هذا الكتاب [٢] مرات كثيرة ـ يسهر في الليل ، ويشتغل بالأدب ، وكان أبوه فقيرا جدا ، فلامه ، وقال له : نحن فقراء ، ولا طاقة لنا بالزيت الذي تسهر عليه ، فاتّفق أن برع في الأدب والعلم ونظم الشعر ، فقال في أبي بكر بن عبد العزيز صاحب بلنسية قصيدة أوّلها : [السريع]