الحمد لله الذى أنطق خلقه بالحجج ، وهداهم الى أوضح المنهج ، وأرسل اليهم نبيا بدين أقامه للعالمين حجة ، وأوضحه للعالمين محجة ، محمد المصطفى الصادع بالنبوة ، المثمر بالمروة ، صلى الله عليه وعلى أهل بيته الذين هم سفينة النجاة والخلاص ، وبولايتهم نرتجى الفوز يوم يقال لات حين مناص ، الذى نطق القرآن بتفضيلهم ، وأمر الرسول بتبجيلهم ، أرباب الإسلام ، وأبواب دار السلام.
ثم إنى لما رأيت بنى أعمام أرباب الطالبية رحم الله الماضين ، وأطال بقاء الباقين ، تفرقوا فى البلاد ، وتبددوا فى آفاق الارض والأقطار ، وكل من تورّد [١] منهم اصفهان ، وادعى انه من الطالبية ، وسألته عن نسبته أورد نسبة صحيحة مجاوبة لما ضمّن كتب الأنساب والمشجرات ، ولم أقتنع بذلك منه حتى ذكر البلد الذى كان فيه مولده ومنشؤه ، ثم رجعت الى كتب الأنساب وطلبت فيها ذلك البلد الذى نص عليه ، وعلمت منها ان الذى انتسب دال اليه [٢] هل وقع الى تلك البلدة ... بها ومن كان من أولاده انتقل الى بلد آخر؟ وهل كان له عقب؟ فصنفت كتابا ترجمته بكتاب (منتقلة الطالبية)
[١] التورد : مأخوذ من توردت الخيل البلدة إذا دخلتها قليلا قليلا قطعة قطعة ، (المنجد).