responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شفاء الصّدور في شرح زيارة العاشور نویسنده : ميرزا أبي الفضل الطهراني    جلد : 1  صفحه : 5

أحياناً لأنّ الخطأ والخطائين والثلاثة والأربعة مثل كبوات الجواد لا تسقط الكتاب من ميزان الاعتبار .

وكما حاسب علماء اللغة حاسب إخوانهم في حقول العلم الاُخرى ، حتّى المجلسي مع إكباره لمقامه الشامخ ، سلّط عليه مشرط النقد فاستخرج من كتابه داءاً دويّاً علماً منه بأنّ المجلسي قام بعمل جدّ عظيم حين جمع الأحاديث والكتب في كتاب واحد وصيّره مكتبة سهلة التناول ، قريبة المأخذ في زمنه ، ولم يجمع الصحيح وحده بل حصر الأحاديث بجملتها في هذا الإطار ، وأطلق للعلماء الإذن في التدقيق والتحقيق ، واستخراج الصحيح من السقيم والمقطوع بصدوره من الموضوع فهو والحال هذه حلبة سباق تتفاضل فيه الجياد بين سابق ولاحق ومصلّ وهلمّ جرّاً .

والشيخ ; جوّال بفكره في هذا الكتاب الحافل والشرح الكامل فهو حين يعرض للمسألة لا يدرسها من وجه واحد أو وجهين اثنين بل يجيل فيها فكره حتّى ينهكها بحثاً وتدقيقاً ولا يترك القارئ إلّا على طرف الثماد بعد أن يعبّ العذب النمير من إبداعه وإفكاره الخلّاقة .

ولست اُريد دراسة المؤلّف في هذه المقدّمة لأنّها لا تفي بحقّه ولو حوّلتها إلى كتاب مطوّل ، ولكنّي اُريد أن أضع القارئ على الواضحة من عمل هذا العملاق ثمّ أستودعه الله بعد أن يسلك الدرب إلى القمّة ليبلغها .

كلّ هذا لم أكن أعلم به قبل الترجمة وإنّما بدأت به تعبّداً حتّى اكتشفت أنّي أعوم في بحر لجّيّ بعبد القاع نائي الشطئان من هذا الشرح العلمي التاريخي الأدبي الفلسفي الروائي الاُصولي الفقهي ففيه هذا وزيادة ، ومن يقرأه يدرك ما أقول ، وعلمت بأنّه التسديد من الله والإلهام حيث اختار لي هذه البدئة الموفّقة ، والحمد لله .

نام کتاب : شفاء الصّدور في شرح زيارة العاشور نویسنده : ميرزا أبي الفضل الطهراني    جلد : 1  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست