responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شفاء الصّدور في شرح زيارة العاشور نویسنده : ميرزا أبي الفضل الطهراني    جلد : 1  صفحه : 398

المعنى الأوّل وغالباً ما يؤتىٰ بها ، ولا يراد منها إلّا تجليل المخاطب وتعظيمه [١] ،

_________________

[١] الغرض من ذلك تجليل وتعظيم المخاطب ليس إلّا لأنّ في كثير من الموارد لا توجد شرائط الفداء وبيان هذا المطلب كما يلي :

أربعة شروط لازمة في الفداء الحقيقي :

١ ـ أن يكون المفتدي ـ اسم فاعل ـ حيّاً .

٢ ـ أن يكون المفتدى ـ اسم مفعول ـ حيّاً أيضاً .

٣ ـ من يفدي أدنى قدراً ممّن يفدىٰ ـ بالبناء للمجهول .

٤ ـ لا يجوز أن يكون الفادي أسمى قدراً .

فإذا فقدت هذه اللوازم الأربعة كان الفداء صوريّاً لا واقعيّاً ، ونحن نشاهد عدم رعاية هذه اللوازم الأربعة في كثير من الحالات في الأحاديث المرويّة عنهم ، ومن أجل إثبات ذلك نأتي بشاهد من الروايات لكلّ لازم من هذه اللوازم الأربعة .

أمّا الأوّل : عن عليّ بن الحسين 7 ... وأقبل أمير المؤمنين ونزل جبرئيل على النبيّ 6 فقال له : يا محمّد ، اقرأ ( وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَىٰ * وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّىٰ * وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنثَىٰ ) [ سورة الليل ] إلى آخر السورة ، فقام النبيّ 6 وقبّل بين عينيه ثمّ قال : بأبي أنت ، قد أنزل الله فيك هذه السورة كاملة . [ بحار الأنوار ٤١ : ٣٧ الرقم ١٥ ، وراجع : بحار الأنوار ٤١ : ٢٧٠ طبع طهران ] .

أمّا الثاني : سويد بن غفلة قال : دخلت على عليّ بن أبي طالب ... ويحك يا فضّة ، ألا تتقين الله في هذا الشيخ ؟ ألا تتخلون له طعاماً ممّا أرى فيه من النخالة ؟ فقالت : لقد تقدّم إلينا أن لا ينخل له طعام ، قال : ما قلت لها فأخبرته [ أي عليّاً ] فقال : [ عليّ 7 ] بأبي من لم ينخل له طعام ولم يشبع من خبز البرّ ثلاثة أيّام حتّى قبضه الله عزّ وجلّ [ بحار الأنوار ٤٠ : ٣٣١ ، ومثله بحار الأنوار ٤١ : ١٣٨ ] .

أمّا الثالث : بالإسناد عن جابر بن عبد الله أنّ النبيّ 6 أقام أيّاماً لم يطعم طعاماً حتّى شقّ ذلك عليه وطاف في منازل أزواجه فلم يصب عند واحدة منها شيئاً فأتى فاطمة فقال : يا بنيّة ، هل عندك شيء آكله فإنّي جائع ؟ فقالت : لا والله بأبي أنت واُمّي ، فلمّا خرج ... فرجع إليها ، فقالت : بأبي أنت واُمّي قد أتانا الله بشيء . [ بحار الأنوار ٤٣ : ٦٨ ]

وهذه التفدية من العجايب فإنّ فاطمة أفدت ( كذا ) أباها لأبيها ، ولا تعدّد في ذلك وأفدت ( كذا ) اُمّها الميّت ( كذا ) للحي .

أمّا الرابع : روى المجلسي بالإسناد عن ابن عبّاس : لمّا كنّا في حرب صفّين دعا عليّاً ابنه محمّداً بن

نام کتاب : شفاء الصّدور في شرح زيارة العاشور نویسنده : ميرزا أبي الفضل الطهراني    جلد : 1  صفحه : 398
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست