نام کتاب : شفاء الصّدور في شرح زيارة العاشور نویسنده : ميرزا أبي الفضل الطهراني جلد : 1 صفحه : 385
ومن هنا يعرف نسب عمر بن سعد وسلامة فطرته عليهما اللعنة ، فقد ورث الولادة المشبوهة من والده المنافق .
وحكي عن تقريب ابن حجر قيل إنّه من الصحابة وهذا خطأ لأنّ يحيى بن معين جزم بولادته يوم وفاة عمر بن الخطّاب [١] ولا ينافي هذا الجزم ما ورد في الكامل بأنّه سعى لنيل أبيه الخلافة بعد هلاك عثمان [٢] لأنّه يعلم منه أنّه لم يكن في ذلك الوقت طفلاً .
وفي الكامل أيضاً : عن ابن سيرين : قال عليّ لعمر بن سعد : كيف وأنت إذا قمت مقاماً تخيّر فيه بين الجنّة والنار فتختار النار [٣] .
وفي أمالي الشيخ الصدوق رواية يرويها عن أبيه المعظّم عن الكميداني [ الكمنداني ـ المؤلّف ] عن ابن عيسى ، عن ابن أبي نجران ، عن جعفر بن محمّد الكوفي ، عن عبد الله السمين ، عن سعد بن طريف ، عن الأصبغ بن نباتة قال : بينا أمير المؤمنين 7 يخطب وهو يقول : سلوني قبل أن تفقدوني ، فوالله لا تسألوني عن شيء يكون إلّا نبّأتكم به .
فقام إليه سعد بن أبي وقّاص ، فقال : يا أمير المؤمنين ، أخبرني كم في رأسي ولحيتي من شعرة .
فقال له : أما والله لئن سألتني عن مسألة حدّثني خليلي رسول الله إنّك ستسألني عنها وما في رأسك ولحيتك من شعرة إلّا وفي أصلها شيطان جالس ، وإنّ في بيتك لسخلاً يقتل الحسين ابني ، وعمر بن سعد يومئذٍ يدرج بين يديه [٤] .
_________________
[١] يقال : إنّ المولود في تلك الليلة هو عمر بن أبي ربيعة ولذا سمّي باسم عمر . ( المترجم )
[٢] كامل ابن الأثير ٣ : ٣٣ بيروت ـ دار صادر . ( هامش الأصل )
[٣] الكامل لابن الأثير ٣ : ٣٣ بيروت ـ دار صادر . ( هامش الأصل ) ٤ : ٤٧ . ( المترجم )