responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شفاء الصّدور في شرح زيارة العاشور نویسنده : ميرزا أبي الفضل الطهراني    جلد : 1  صفحه : 169

الكرّوبيّة والعقول المجرّدة والنفوس المفارقة ـ عند من يقول بها ـ بفضله يعترف ومن بحره تغترف ، كما قلت :

من علمه علم العقول ونورها

والبحر أصل العارض المتهلّل [١]

لمؤلّفه أيضاً :

عاجز چوگان عزمش از عناصر تا عقول

بنده فرمان حكمش از ملايك تا دواب

ولمّا كان جميع العوالم من الصدر إلى الساق يعني من مرتبة العقول التي هي بداية سلسلة النظام الجملي للعالم ، وقاعدة النور وسية قوس الوجود إلى مرتبة الهيولى ، العجوز الشوهاء ومبدأ سلسلة العوديّة وقاعدة الظلمة ، كلّ ما في الوجود وفي أيّ مقام سواء بلسان النطق أو بلسان الاستعداد آمنوا بوجه من الوجوه كما في الآية الكريمة ( وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ ) [٢] وهي شاهد عدل على هذا العموم وهذه الدعوى .. ولمّا كانت هذه الأصناف المتقدّمة على الشاكلة التي ألمحنا إليها فلابدّ من حيازتها علماً يساوي إيمانها لذلك كان الجميع بمراتبها المختلفة تستمدّ من علمه [٣] ... وتستفيض بإفاضته [٤] ذلك لأنّه المرآة التي تنعكس فيها من

_________________

[١] فيضه ، ديوان المؤلّف : ٢٥١ .

[٢] الإسراء : ٤٤ .

[٣] الجميع يستفيدون من العلم حتّى الجنين في بطن اُمّه .

حدّث الراوندي قال : إنّ أباطالب قال لفاطمة بنت أسد ـ وكان عليّ صبيّاً ـ : رأيته يكسر الأصنام فخفت أن تعلم كفّار قريش ذلك ، فقالت : يا عجباً ، أخبرك بأعجب من هذا وهو أنّي اجتزت بموضع كانت أصنامهم فيه منصوبة وعليّ في بطني ، فوضع رجليه في جوفي شديداً لا يتركني أقرب منها وأن أمرّ في غير ذلك الموضع ، وإن كنت لم أعبدها قطّ وإنّما كنت أطوف بالبيت لعبادة الله لا الأصنام [ الخرائج والجرائح للراوندي ٢ : ٧٤٠ ، بحار الأنوار ٤٢ : ١٨ رقم ٥ طبع طهران نقلاً عن خرائج الراوندي ، ونقل هذا الحديث الشبلنجي في نور الأبصار ، والشيخ محمّد الصبّان المصري في إسعاف الراغبين مع شيء من التحريف ، راجع : شفاء الصدور ٢ : ٢٩٩ ] . ( المحقّق )

[٤] راجع ص ٤٤٧ من الكتاب . روي أنّ أباطالب قال لفاطمة بنت أسد وكان عليّ 7 صبيّاً رأيته يكسر

نام کتاب : شفاء الصّدور في شرح زيارة العاشور نویسنده : ميرزا أبي الفضل الطهراني    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست