يقول : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ)[١] وقد أدخلت أنت بيت رسول الله 6 الرجال بغير إذنه ، وقد قال الله عزّ وجلّ : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ)[٢] ولعمري لقد ضربت أنت لأبيك وفاروقه عند إذن رسول الله 6 المعاول وقال الله عز وجل : (إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللَّـهِ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّـهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَىٰ)[٣] ولعمري لقد أدخل أبوك وفاروقه على رسول الله 6 بقربهما منه الأذى ، وما رعيا من حقّه ما أمرهما الله به على لسان رسوله 6 ، أنَّ الله حرَّم من المؤمنين أمواتاً ما حرّم منهم أحياءً ، وتالله يا عائشة ، لو كان هذا الذي كرهتيه من دفن الحسن عند أبيه 6 جائزاً فيما بيننا وبين الله لعلمت أنّه سيدفن وإن رغم معطسك» [٤].
أقول : هذا الخبر يدلّ على أنّه ينبغي أن يراعى في روضاتهم ما