(وَتَوَّلَيْتُ آخِرَكُمْ بِما تَوَلَّيْتُ بِهِ اَوَّلَكُمْ) أي : أتولّى كلّ واحد منكم بنحو ما تولّيت به أمير المؤمنين 7 ، فإنّ كلّ واحد آخر بالنسبة إلى سابقه ، أو أعتقد بوجود المهدي الآن لا كما تقوله العامّة أنّه غير موجود ، بل يولد ويخرج [١] ، مع أنّهم قائلون بوجود الخضر والياس 8 وغيرهما ، وقائلون بأنّ النبيّ 6 قال : «لا يزال أمر الدين قائماً ما وليهم اثني عشر خليفة كلهم من قريش» [٢]. وبأنّه 6
[١] اُنظر أقوال العلماء منهم من أنكر وجود المهدي 7 ومنهم من قال سيولد بعد : التذكرة في أحوال الموتى واُمور الآخرة للقرطبي : ٧٧٧ ، البرهان في علامات مهدي آخر الزمان للمتقي الهندي ١ : ٣٦١ ، الفصل الثاني المنكرون للمهدي وشبههم ، الاشاعة لأشراط الساعة للبرزنجي : ١٩٤ ، المقام الأول : في اسمه ونسبه ومولده ومبايعته ، العرف الوردي في أخبار المهدي للسيوطي : ٦٦ ، الثامن : ذكر من وقفت عليه ممّن حكي عنه افكار أحاديث المهدي أو التردّد في شأنه.
[٢] أورده باختلاف النعماني في الغيبة : ١٢٤ / ١٦ ، الإربلي في كشف الغمّة ١ :