الآية نزلت في النبي وفاطمة والأئمّة صلوات الله عليهم أجمعين [١].
وعن العامّة في صحاحهم أنّها نزلت في الخمسة ، ولو سلّم لدلّ على عصمتهم ، وهم ذكروا عصمة البقية.
وأمّا الآية في جميعهم مع أنّ القول بعصمة الخمسة دون غيرهم خرق للإجماع المركب ، والعجب من البيضاوي وغيره أنّهم رووا في صحيحهم وذكروا في تفاسيرهم أنّها نزلت في الخمسة [٢] مع التعبير بالخطاب ، المذكور أو خلوّ الأزواج فيه ؛ على أنّهم رووا أنّ أُم سلمة أو عائشة أرادت الدخول في الكساء فمنعها رسول الله 6 وقال : «إنّك إلى خير» [٣] ، وغفلوا عن تكذيب الله ورسوله 6 ؛ فإنّ
[١] المراد من الآية هي آية التطهير في سورة الأحزاب رقم ٢٣ ، وانظر الأحاديث الواردة في تفسير هذه الآية بحقّ أهل البيت : في تفسير البرهان للبحراني ٤ : ٤٤٢ ـ ٤٥٢.
[٢] تفسير البيضاوي ٣ : ٨٦ ، تفسير الثعلبي ٨ : ٤٢ ، تفسير الدرّ المنثور للسيوطي ١٢ : ٣٧ ـ ٤١.
[٣] اُنظر مسند أحمد بن حنبل ٧ : ٤١٥ / ٢٥٩٦٩ ، تاريخ مدينة دمشق لابن