responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدعاء عند أهل البيت عليهم السلام نویسنده : الشيخ محمد مهدي الآصفي    جلد : 1  صفحه : 270

الفرائض. وهذه خصوصية للفرائض من صلاة ، وصوم ، وحج ، وزكاة ، وخمس ، وما عدا ذلك من الفرائض ، لا توجد في غيرها.

والنقطة الاُخرى دور (النافلة) في تقريب العبد إلى الله ، وتحبيبه إليه ، وهو يأتي في سلسلة أسباب القرب والحب ، بعد دور (الفريضة).

ولا يزال العبد يواظب على (النوافل) ، ويستمرّ عليها حتى يحبه الله.

والنقطة الثالثة في هذا النصّ عن نتائج وآثار حبّ الله تعالىٰ لعبده. « فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به » ولا ينال هذه المرتبة من الرزق إلّا ذو حظّ عظيم عند الله ، فيكون الله عينه التي بها يبصر ، ولسانه الذي به ينطق ، ويده التي بها يبطش. ومن يكن الله عينه التي بها يبصر ، كانت لعينه بصيرة نفّاذة لا تخطئ ولا تزيغ ، ومن يكن الله تعالىٰ لسانه الذي به ينطق ، فلا يقول إلّا الحق ، ولا يتحرك لسانه في لغو أو باطل ، ولا يفتر لسانه عن ذكر الله ، ومن يكن الله يده التي بها يبطش ، فلا يُغلب ولا يُقهر ، ومن يكن الله تعالىٰ سمعه الذي به يسمع ، وعينه التي بها يبصر ، فلا يلتبس عليه الحق بالباطل ، ويرى الحق حقاً ، ويرى الباطل باطلاً ، ويسمع الكلام ، فيميز حقه من باطله ، وصدقه من كذبه ، وهداه من ضلاله ، ويری الناس فيميز المؤمنين منهم عن المنافقين ، والصادقين عن الكاذبين ، ويسير في حياته كلها بنور الله وهديه ، وهدايته ودلالته ، فلا يتيه ولا يضلّ.

والنقطة الرابعة في هذا الحديث الشريف استجابة الله تعالىٰ لدعائهم « إذا دعاني أجبته ، وإذا سألني أعطيته ».

وفي أولياء الله وعباده الصالحين مَن لا يردّ الله تعالىٰ لهم دعاءً ، ولا يخيّب لهم ظنّاً ، ولا يكلهم لأنفسهم طرفة عين ، يعصمهم ويسدّدهم ، ويأخذ بأيديهم ، ويمنحهم البصيرة والهدى ، ويسيّرهم على صراطه المستقيم ، ويملأ قلوبهم نوراً وهدیً ... اُولئك الذين يحبّون الله فيحبّهم الله.

نام کتاب : الدعاء عند أهل البيت عليهم السلام نویسنده : الشيخ محمد مهدي الآصفي    جلد : 1  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست