responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدعاء عند أهل البيت عليهم السلام نویسنده : الشيخ محمد مهدي الآصفي    جلد : 1  صفحه : 244

من حبّ وبغض.

فإن امتداد (الولاء) في علاقات الانسان وارتباطاته وصلاته وميوله وتعلّقاته القلبية لا حدّ لها ، وإذا استجاب الانسان للولاء فلا خيار له فيما يستتبعه الولاء من حبّ وبغض ، مهما امتدّ في حلقات سلسلة الوشائج والعلاقات.

ولعل هذا الحديث الذي رواه الفريقان من المسلمين في حبّ أهل البيت : لحبّ رسول الله 6‌ ، وحبّ رسول الله 6‌ لحبّ الله ... بهذا التسلسل الولائي ... ما يلقي الضوء علىٰ مسألة تحكيم الحبّ في الله علىٰ صلات المسلم وعلاقاته وميوله القلبية.

عن ابن عباس عن رسول الله 6‌ : « أحبّوا اللهَ لما يغذوكم من نعمه ، وأحبّوني بحبّ الله ، وأحبّوا أهل بيتي لحبّي » [١].

فلن يكون حبّ رسول الله 6‌ من الحبّ في الله حقاً إلّا إذا كان المسلم يستجيب لكل ما يستتبعه هذا الحبّ من حبّ وبغض « وأحبّوا أهل بيتي لحبّي ».

هذا في الجانب الايجابي فيما يستتبعه الحبّ في الله من حبّ وأما في الجانب السلبي فإن الحبّ في الله کـ (حبّ الله) ، قضيته مبدئية في حياة الانسان تستتبع البغض والكره والحرب أحياناً ، وتكلف الانسان الكثير في هذا الجانب ، ومن دون هذه الناحية السلبية لن يكون الانسان صادقاً في حبّه وولائه.

فلن يكون الحبّ في الله أمراً شاقاً ، لو لم يستلزم مثل هذه التبعات في حياة الانسان وعلاقاته وميوله وصلاته ، ولو لم يتطلب من الانسان أن يدفع ضريبة هذا الحبّ من علاقاته وصلاته ، ومن ذات نفسه وميوله وتعلّقاته.


[١] سنن الترمذي ٥ : ٦٢٢ ، ح ٣٧٨٩ ، ط. دار الفكر ، والمستدرك علیٰ الصحيحين للحاكم النيسابوري ٣ : ١٥٠. قال الحاكم : وهذا حديث صحيح الاسناد لم يخرجاه. وبحار الانوار ٧٠ : ١٤. وأمالي الصدوق : ٢١٩. وعلل الشرائع ١ : ١٣٩ ، ط. المكتبة الحيدرية. وأمالي الطوسي ١ : ٢٨٠. وبشارة المصطفیٰ : ١٦١.

نام کتاب : الدعاء عند أهل البيت عليهم السلام نویسنده : الشيخ محمد مهدي الآصفي    جلد : 1  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست