responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدعاء عند أهل البيت عليهم السلام نویسنده : الشيخ محمد مهدي الآصفي    جلد : 1  صفحه : 222

قد أضاء نور أجسادهم ونور منابرهم كل شيء حتىٰ يعرفوا به ، فيقال : هؤلاء المتحابّون في الله » [١].

وروي أن الله تعالىٰ قال لموسىٰ بن عمران 7 : « هل عملت لي عملاً ؟ قال : صلّيت لك وصمت ، وتصدّقت وذكرت لك ، فقال الله تبارك وتعالىٰ : أما الصلاة فلك برهان ، والصوم جُنّة ، والصدقة ظلّ ، والذكر نور ، فأي عمل عملت لي ؟ قال موسىٰ 7 : دلّني علىٰ العمل الذي هو لك. قال : يا موسىٰ ، هل واليت لي وليّاً وهل عاديت لي عدوّاً قط ؟ فعلم موسىٰ أن أفضل الاعمال الحبّ في الله والبغض في الله » [٢].

والحديث دقيق ، فإن الصلاة يمكن أن يقدم عليها الانسان لحبّه لله ، ويمكن أن يقدم عليها لتكون برهاناً له في الجنّة. والصوم يمكن أن يقدم عليه الانسان حبّاً لله ، ويمكن أن يقوم به ليكون جُنّة له من النار. أمّا حبّ أولياء الله وبغض أعدائه فلا يكون إلّا حبّاً لله.

المصدر الاول للحب :

من أين نستقي حبّ الله ؟ هذا سؤال مهم في بحثنا هذا. فما دمنا قد عرفنا قيمة حب الله ، فلابدّ أن نعرف من أين نأخذ هذا الحب. وما هو مصدره ؟

وإجمال الجواب أن الله تعالىٰ هو مصدر الحبّ ومبدؤه وغايته. ولابدّ لهذا الإجمال من تفصيل ، وإليك هذا التفصيل :


[١] بحار الأنوار ٧٤ : ٣٩٩.

[٢] بحار الأنوار ٦٩ : ٢٥٣.

نام کتاب : الدعاء عند أهل البيت عليهم السلام نویسنده : الشيخ محمد مهدي الآصفي    جلد : 1  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست