responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدعاء عند أهل البيت عليهم السلام نویسنده : الشيخ محمد مهدي الآصفي    جلد : 1  صفحه : 205

وفقره كانت رحمة الله وفضله عندهما. وكما ينزل الماء إلىٰ الموضع المنخفض ، تنزل رحمة الله تعالىٰ علىٰ مواضع الحاجة ، وذلك أنه تعالىٰ كريم جواد ، والكريم يرعىٰ مواضع الحاجة ويخصّها برحمته.

يقول الامام زين العابدين 7 في دعاء الاسحار الذي علّمه لأبي حمزة الثمالي : « أعطني لفقري ، وارحمني لضعفي » ، فيجعل من فقره وضعفه وسيلةً يتوسّل بهما إلىٰ رحمة الله.

وطبيعي أن هذا الكلام لا يمكن أن يؤخذ علىٰ إطلاقه ، وعلىٰ طريقة العامل الواحد ، فإن هناك عوامل اُخرىٰ تستنزل رحمة الله تعالىٰ ، وهناك موانع وحجب تحجب رحمة الله ، وهناك عامل الابتلاء في سنن الله تعالىٰ.

وعندما نقول : إن الحاجة والفقر يستنزلان رحمة الله تعالىٰ ينبغي ان نأخذ هذا الكلام ضمن هذا النظام الإلهي الشامل. وهذا باب واسع من المعرفة لا نريد ان ندخله الآن ، وعسىٰ أن يوفقني الله تعالىٰ لشرح هذه الحقيقة بما تستحق من التوضيح.

ونجد في القرآن الكريم نماذج من عرض « الحاجة » و « الفقر » لاستنزال رحمة الله تعالىٰ ، واستنزال الاجابة من عند الله. وللحاجة إجابة ، كما للدعاء والسؤال إجابة ، فإن عرض الحاجة نحوٌ من الدعاء. وهذه النماذج يذكرها القرآن علىٰ لسان عباد الله الصالحين :

١ ـ من هذه النماذج حاجه العبد الصالح الممتحن والمبتلىٰ أيوب 7 ، عندما نادىٰ الله تعالىٰ وهو في غمرة الابتلاء والمحنة : ( وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ

نام کتاب : الدعاء عند أهل البيت عليهم السلام نویسنده : الشيخ محمد مهدي الآصفي    جلد : 1  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست