responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدعاء عند أهل البيت عليهم السلام نویسنده : الشيخ محمد مهدي الآصفي    جلد : 1  صفحه : 201

نفسي ، وتجرّأت بجهلي ، وسكنت إلىٰ قديم ذكرك لي ومنّك عليّ ... اللهم عظم بلائي ، وأفرط بي سوء حالي ، وقصرت بي أعمالي ، وقعدت بي أغلالي ، وحبسني عن نفعي بعد أملي ، وخدعتني الدنيا بغرورها ، ونفسي بجنايتها ومطالي ... فأسالك بعزتك أن لا يحجب عنك دعائي سوء عملي وفعالي ، ولا تفضحني بخفيّ ما اطلعت عليه من سرّي ... » [١].

وهذا (القاع) هو حضيض العبوديّة وما يكتنفها من سيئات. ثم ننتهي في أواخر الدعاء إلىٰ قمه الطموح التي تجسّد أمل العبد ورجاءه العظيم في رحمة الله الواسعة ، فيقول : « وهب لي الجدّ في خشيتك والدوام في الاتصال بخدمتك حتىٰ اسرح إليك في ميادين السابقين ، واُسرع إليك في البارزين ، وأشتاق إلىٰ قربك في المشتاقين ، وأدنو منك دنوّ المخلصين ... واجعلني من أحسن عبيدك نصيباً عندك ، واقربهم منزلة منك ، وأخصّهم زلفة لديك ، فإنّه لا يُنال ذلك إلّا بفضلك ... » [٢].

ونجد في الدعاء الذي يرويه أبو حمزة الثمالي عن الامام زين العابدين 7 لأسحار شهر رمضان نفس الفاصل الكبير بين « القاع » و « القمة ». ففي البدء ينطلق من نقطة القاع ، فيقول 7 : « وما أنا يا ربّ وما خطري ، هبني بفضلك ، وتصدَّق عليّ بعفوك ، أي رب جلّلني بسترك ، واعف عن توبيخي بكرم وجهك » [٣].

« فلا تحرقني بالنار ، وأنت موضع أملي ، ولا تُسكنّي الهاوية فإنّك قرة عيني ... ارحم في هذه الدنيا غربتي ، وعند الموت كربتي ، وفي القبر وحدتي ، وفي اللّحد وحشتي ، وإذا نُشرت للحساب بين يديك ذُلَّ موقفي ، وارحمني صريعاً علىٰ الفراش تقلّبني أيدي أحبّتي ، وتفضّل عليّ ممدوداً علىٰ المغتسل يقلّبني صالح


[١] دعاء كميل.

[٢] دعاء كميل.

[٣] دعاء أبي حمزة الثمالي.

نام کتاب : الدعاء عند أهل البيت عليهم السلام نویسنده : الشيخ محمد مهدي الآصفي    جلد : 1  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست