(العمل الصالح) عجز وضعف ، فلا يستطيع أن يرفع (الكلم الطيب الىٰ الله) ، فلا يصعد دعاء الانسان الىٰ الله ، ولا يستجاب دعاؤه.

فيجعل الله تعالیٰ في حياة الانسان وبيده (وسائل) يبتغيها إليه ، تعينه في الصعود إليه ، رحمة بعباده.

ولو لا هذه الوسائل لم يتمكن من أن يرفع دعاءه وتضرعه الىٰ الله.

وهذه هي الوسائل التي يشير اليها القرآن.

ومن هذه الوسائل دعاء رسول الله 6‌ واستغفاره لاُمّته.

يقول تعالىٰ : ( وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّـهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّـهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا ) [١].

والآية الكريمة واضحة في أن استغفار رسول الله 6‌ للمؤمنين ، من الوسائل التي رغّب الله تعالىٰ عباده أن يبتغوها وسيلة إليه في الدعاء والاستغفار.

وما يقال عن المجيء الىٰ رسول الله 6‌ واستغفاره للمؤمنين في حياته 6‌ يقال بعد وفاته 6‌ ، فإن رسول الله 6‌ حي يرزق عند الله بعد وفاته.

التوسل برسول الله 6‌ وأهل بيته :

وفي النصوص الاسلامية ورد التأكيد كثيراً علىٰ التوسل برسول الله 6‌ وأهل بيته :.

روي عن داود البرقي قال : « إنّي كنت أسمع ابا عبد الله 7 أكثر ما يلحّ في الدعاء علىٰ الله بحقّ الخمسة ، يعني رسول الله ، وأمير المؤمنين ، وفاطمة ، والحسن ،

[١] النساء : ٦٤.