فيما نذكره من صلاة ركعتين قبل الخروج للدّعاء المعتاد وهل الاجتماع للدعاء يوم عرفة أفضل أو الانفراد
فنقول : وقد وجدنا في كتاب أبي علي حسن بن محمد بن إسماعيل بن محمد بن أشناس البزّاز ; ركعتين يحتمل أن يكون صلاتهما قبل صلاة الظهرين ، فاقتضى الاستظهار للعبادات أن نذكرهما وفيهما فضل في العنايات.
فقال في كتابه ما هذا لفظه : أمّا الصلاة في يوم عرفة من كتب أصحابنا رحمهمالله تعالى ، فانّني وجدتها اثنتي عشرة ركعة ، تقرء في كلّ ركعة فاتحة الكتاب مرّة وآية الكرسي و( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ )، فإذا سلّمت تقرأ ما تيسّر من القرآن وتخرّ ساجدا وترفع يديك وتقول :
اسْأَلُكَ يا رَبِّ بِمَعاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِكَ وَبِاسْمِكَ الْعَظِيمِ ، وَأَسْأَلُكَ بِالْمُسْتَجابِ مِنْ دُعاءِكَ ، وَبِنُورِ وَجْهِكَ انْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ـ وتدعو بما أحببت.
وروي عن مولانا الصادق جعفر بن محمد 8 انّه قال : من صلّى يوم عرفة قبل أن يخرج إلى الدعاء في ذلك ويكون بارزا تحت السّماء ركعتين واعترف لله عزّ وجلّ بذنوبه وأقرّ له بخطاياه نال ما نال الواقفون بعرفة من الفوز ، وغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخّر [٢].
[١] رواه في مصباح الزائر : ١٨٢ ـ ١٨٥ ، مزار الشهيد : ٥٢ ـ ٥٥ ، عنهما البحار ١٠١ : ٣٦٠ ـ ٣٦٣.