responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة فيما يعمل مرّة في السنة نویسنده : السيّد بن طاووس    جلد : 2  صفحه : 44

له ، وانّ الله لم يستصلحه لآيات من كتابه ، فكيف يستصلح لجمع الشّتات.

وانّ الله أظهر عزله على اليقين ، فكيف يجوز الاختيار لولايته على الظّن من بعض المسلمين ، وانّه لم يصلح للابلاغ عن الله تعالى ورسوله 7 لفريق من النّاس ، فكيف يصلح لجميعهم ، وانّه لم يصلح لبلد واحد ، فكيف يصلح لسائر البلاد.

وفي هذا الحديث المعلوم كشف لأهل العلوم انّ علي بن أبي طالب 7 يسدّ مسدّ رسول الله 6 فيما لا يمكن القيام فيه بغير نفسه الشريفة ، وفيه تنبيه ونصّ صريح على ولاية علي 7 من الله ، وفيه تنبيه على ما اشتملت عليه تلك الولاية من إعزاز دين الله وإظهار ناموس الإسلام ، ورفع التقيّة والذل عمّا كان مستورا من تلك الشرائع والأحكام.

ومن عمل اليوم الأول من ذي الحجّة ما رويناه بإسنادنا إلى جدّي أبي جعفر الطوسي قال :

ويستحب ان يصلّي فيه صلاة فاطمة 3 ، وروي انّها اربع ركعات مثل صلاة أمير المؤمنين علي 7 ، كل ركعة بالحمد مرة وخمسين مرّة ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ )وسبّح عقيبها تسبيح الزهراء 3 وتقول :

سُبْحانَ اللهِ ذِي الْعِزِّ الشّامِخِ الْمُنِيفِ ، سُبْحانَ ذِي الْجَلالِ الْباذِخِ الْعَظِيمِ ، سُبْحانَ ذِي الْمُلْكِ الْفاخِرِ الْقَدِيمِ ، سُبْحانَ مَنْ يَرى أَثَرَ النَّمْلَةِ فِي الصَّفا ، سُبْحانَ مَنْ يَرى وَقْعَ الطَّيْرِ فِي الْهَواءِ ، سُبْحانَ مَنْ هُوَ هكَذا لا هكَذا غَيْرُهُ [١].

أقول : وقد تقدم ذكر هذه الصلاة والدعاء في عمل يوم الجمعة ، وانّما ذكرناه هاهنا لعذر اقتضى تكرار معناه.

ومن عمل أول يوم من ذي الحجّة إلى عشيّة عرفة دعاء رويناه بإسنادنا إلى أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري رضوان الله عليه ، وإلى أبي المفضّل محمد بن عبد الله الشيباني


[١] مصباح المتهجد : ٦٧١.

نام کتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة فيما يعمل مرّة في السنة نویسنده : السيّد بن طاووس    جلد : 2  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست