responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة فيما يعمل مرّة في السنة نویسنده : السيّد بن طاووس    جلد : 2  صفحه : 226

وَأَفْضَتِ الْقُلُوبُ [١] ، وَخَضَعَتِ الرِّقابُ ، وَعَنَتِ [٢] الْوُجُوهُ ، وَخَشَعَتِ الأَصْواتُ ، وَدَعَتِ الالْسُنُ.

اللهُمَّ فَانْتَ الْحَلِيمُ فَلا تَجْهَلُ ، [ وَانْتَ الْجَوادُ فَلا تَبْخَلُ ] [٣] ، وَانْتَ الْعَدْلُ فَلا تَظْلِمُ ، وَانْتَ الْحَكِيمُ فَلا تَجُورُ ، وَانْتَ الْمَنِيعُ فَلا تُرامُ ، وَانْتَ الرَّفِيعُ فَلا تُرى ، وَانْتَ الْعَزِيزُ فَلا تُسْتَذَلُ [٤] ، وَانْتَ الْغَنِيُّ فَلا تَفْتَقِرُ ، وَانْتَ الدَّائِمُ غَيْرُ الْغافِلِ ، احَطْتَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً ، وَاحْصَيْتَ كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً.

وَانْتَ الْبَدِيعُ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ ، وَالدَّائِمُ بَعْدُ كُلِّ شَيْءٍ ، وَانْتَ خالِقُ ما يُرى وَما لا يُرى ، عَلِمْتَ كُلَّ شَيْءٍ بِغَيْرِ تَعْلِيمٍ ، وَانْتَ الأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ ، وَانْتَ الْآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ ، وَانْتَ الْباطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ ، وَانْتَ الظّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ.

يا مَنْ هُوَ اقْرَبُ الَيَّ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ [٥] ، يا مَنْ هُوَ بِالْمَنْظَرِ الأَعْلى [٦] ، يا مَنْ يَفْعَلُ ما يُرِيدُ ، يا اسْمَعَ السّامِعِينَ ، وَيا أَبْصَرَ النّاظِرِينَ وَيا اسْرَعَ الْحاسِبِينَ وَيا ارْحَمَ الرّاحِمِينَ ، بِلا إِلهَ إِلاّ انْتَ انَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، آمِينَ.

اصْبَحْتُ راضِياً بِفِطْرَةِ الإِسْلامِ [٧] ، وَكَلِمَةِ الإِخْلاصِ ، وَسُنَّةِ نَبِيِّنا مُحَمَّدٍ وَمِلَّةِ أَبِينا إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وَما انَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ، رَضِيتُ بِاللهِ رَبّاً ، وَبِالإِسْلامِ دِيناً وَبِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ نَبِيّاً.

اللهُمَّ انِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي لا إِلهَ الاّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ الَّذِي لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ ، الَّذِي لا تَأْخُذُهُ


[١] أفضت القلوب : وصلت أو أبدت أسرارها لديك.

[٢] عنت : خضعت وذلّت.

[٣] من البحار.

[٤] فلا تذل ( خ ل ).

[٥] قال الجوهري : حبل الوريد عرق تزعم العرب انّه من الوريد ، وهما وريدان مكتنفا ضفتي العنق مما يلي مقدمه غليظان.

[٦] بالمنظر الأعلى : أي في المرقب الأعلى يرقب عباده.

[٧] فطرة الإسلام : أي الإسلام الذي فطرتني عليه.

نام کتاب : الإقبال بالأعمال الحسنة فيما يعمل مرّة في السنة نویسنده : السيّد بن طاووس    جلد : 2  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست