وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، الَّذِي لا إِلهَ الاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ، الْمُحْيِي الْمُمِيتُ الْغَفُورُ الْوَدُودُ ، ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدِ ، الْفَعّالُ لِما يُرِيدُ ، الْحَيُّ الْقَيُّومُ الَّذِي لا يَمُوتُ ، قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ.
تَبارَكْتَ [١] وَتَعالَيْتَ خالِقُ ما يُرى وَما لا يُرى ، فَإِنَّكَ بَدِيعٌ لَمْ يَكُنْ قَبْلَكَ شَيْءٌ ، وَسَمِيعٌ لَمْ يَكُنْ دُونَكَ شَيْءٌ ، وَرَفِيعٌ لَمْ يَكُنْ فَوْقَكَ شَيْءٌ ، اسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْمَخْزُونِ الْمَكْنُونِ ، وَبِاسْمِكَ التّامِّ النُّورِ ، وَبِاسْمِكَ الطُّهْرِ الطّاهِرِ.
وَبِاسْمِكَ الَّذِي إِذا سُئِلْتَ بِهِ اعْطَيْتَ ، وَإِذا دُعِيتَ بِهِ اجَبْتَ ، وَإِذا سُمِّيتَ بِهِ رَضِيتَ ، انْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَانْ تَرْحَمَنِي وَتَرْحَمَ والِدَيَّ وَما وَلَدا ، وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ ، وَالْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِماتِ ، وَالْقانِتِينَ وَالْقانِتاتِ [٢] ، وَالذَّاكِرِينَ اللهَ كَثِيراً وَالذّاكِراتِ ، وَانْ تُفَرِّجَ عَنِّي هَمِّي وَغَمِّي وَكَرْبِي وَضِيقَ صَدْرِي ، وَتَقْضِيَ عَنِّي دُيُونِي ، وَتُؤَدِّيَ عَنِّي أَمانَتِي ، وَتُوصِلَنِي الى بُغْيَتِي [٣] ، وَتُسَهِّلَ لِي مِحْنَتِي [٤] ، وَتُيَسِّرَ لِي إِرادَتِي سَرِيعاً عاجِلاً ، انَّكَ قَرِيبٌ مُجِيبٌ.
اللهُمَّ اشْرَحْ [٥] صَدْرِي لِلِاسْلامِ ، وَزَيِّنِّي بِالإِيمانِ ، وَالْبِسْنِي التَّقْوى ، وَقِنِي عَذابَ النَّارِ ، اللهُمَّ رَبَّ النُّجُومِ السّائِرَةِ ، وَرَبَّ الْبِحارِ الْجارِيَةِ ، وَرَبَّ الدُّنْيا وَالاخِرَةِ ، مالِكَ [٦] الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ ، انَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
رَحْمانَ الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَرَحِيمَهُما ، تُعْطِي مِنْهُما ما تَشاءُ وَتَمْنَعُ مِنْهُما ما تَشاءُ ، اقْضِ عَنِّي دَيْنِي ، وَفَرِّجْ عَنِّي كُلَّ هَمٍّ وَبَلاءٍ ، انَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ ،
[١] تباركت : تكاثر خيرك ، من البركة ، وهي كثرة الخير.
[٢] القنوت : الطاعة ، والدعاء المخصوص في الصلاة.
[٣] البغية : الحاجة.
[٤] محبتي ( خ ل ).
[٥] الشرح : الفتح والكشف.
[٦] ومالك ( خ ل ).