وَالْجَبَرُوتُ وَالْكِبْرِياءُ ، وَما سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهارِ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ ، لا شَرِيكَ لَهُ.
ثم تسجد وتقول في سجودك :
سَجَدَ وَجْهِيَ الْبالِي ، الْفانِي الْخاطِئُ الْمُذْنِبُ ، لِوَجْهِكَ الْباقِي الدَّائِمِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ، غَيْرَ مُسْتَنْكِفٍ وَلا مُسْتَحْسِرٍ [١] وَلا مُسْتَعْظِمٍ وَلا مُتَجَبِّرٍ ، بَلْ بائِسٌ فَقِيرٌ خائِفٌ مُسْتَجِيرٌ عَبْدٌ ذَلِيلٌ مُهِينٌ [٢] حَقِيرٌ ، سُبْحانَكَ وَبِحَمْدِكَ اسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ الَيْكَ.
ثم تسبّح وترفع رأسك وتقول :
اللهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ وَفاطِمَةَ ، وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَالأَئِمَّةِ ، وَاغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي ، وَلا تَقْطَعْ بِي [٣] عَنْ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ فِي الدُّنْيا وَالاخِرَةِ ، وَاجْعَلْنِي مَعَهُمْ وَفِيهِمْ وَفِي زُمْرَتِهِمْ وَمِنْ الْمُقَرَّبِينَ ، آمِينَ يا رَبَّ الْعالَمِينَ.
ثمّ تسجد الثانية وتقول مثل الّذي قلت في الأولى ، فإذا نهضت في الثانية ، تقول :
بَرِئْتُ الَى اللهِ مِنَ الْحَوْلِ وَالْقُوَّةِ ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ.
ثم تقرأ فاتحة الكتاب وسورة « وَالشَّمْسِ وَضُحيها » ، ثمّ تكبر وتقول :
اللهُ اكْبَرُ خَشَعَتْ [٤] لَكَ يا رَبِّ الأَصْواتُ ، وَعَنَتْ لَكَ الْوُجُوهُ ، وَحارَتْ مِنْ دُونِكَ الأَبْصارُ ، اللهُ اكْبَرُ كَلَّتِ الالْسُنُ عَنْ صِفَةِ عَظَمَتِكَ ، وَالنَّواصِي كُلُّها بِيَدِكَ ، وَمَقادِيرُ الأُمُورِ كُلُّها الَيْكَ ، لا يَقْضِي فِيها غَيْرُكَ ، وَلا يَتِمُّ مِنْها شَيْءٌ دُونَكَ [٥].
( اللهُ اكْبَرُ أَحاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمُكَ [٦] ، وَقَهَرَ كُلَّ شَيْءٍ عِزُّكَ ، وَنَفَذَ فِي
[١] حسر : أعيا وتعب.
[٢] المهين : الحقير والضعيف.
[٣] في القاموس : قطع بزيد فهو مقطوع به ، عجز عن سفره بأي سبب كان ، أوصل بينه وبين ما يؤمله.
[٤] الخشوع في الصوت والبصر كالخضوع في البدن.
[٥] أي لا تصير تماما الاّ بمشيّتك.
[٦] في الفقيه : حفظك.