عَجّاجٌ ، وَلا سَماءٌ ذاتُ أَبْراجٍ ، أَسْأَلُكَ بِحَقِّ حُجَّاجِ بَيْتِكَ الْحَرامِ ، والرُّكْنِ وَالْمَقامِ ، وَالْمَشاعِرِ الْعِظامِ ، وَاللَّيالِي وَالْأَيَّامِ ، وَالضِّياءِ وَالظَّلامِ ، وَالْمَلائِكَةِ الْكِرامِ ، وَأَنْبِيائِكَ وَرُسُلِكَ عَلَيْهِمُ السَّلامُ.
وَأَسْأَلُكَ بِأَمْرِكَ مِنْ خَلْقِكَ ، وَبِاسْمِكَ الْعَلِيِّ الْأَعْظَمِ [١] ، وَبِكُلِّ ما سَأَلَكَ بِهِ داعٍ شاكِرٌ وَمُسَبِّحٌ ذاكِرٌ ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَنْ تَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي ، وَتَرْضى عَنِّي وَتَصْفَحَ ، وَتَتَجاوَزَ عَنْ ذَنْبِي وَتَسْمَحَ ، وَأَنْ تَجْعَلَ مَآبِي خَيْرَ مَآبٍ ، وَأَنْ تَكْفِيَنِي شَرَّ كُلِّ عَدُوِّ ظاهِرٍ ، وَمُسْتَخْفٍ وَبارِزٍ ، وَكَيْدَ كُلِّ مَكِيدٍ.
يا حَلِيمُ يا وَدُودُ ، اكْفِنِي شَرَّ أَعْدائِي وَحاسِدِي ، وَتَوَلَّنِي بِوِلايَتِكَ وَاكْفِنِي بِكِفايَتِكَ ، وَاهْدِ قَلْبِي بِهُداكَ ، وَحُطَّ عَنِّي وِزْرِي ، وَشُدَّ أَزْرِي ، وَارْزُقْنِي التَّوْبَةَ بِحَطِّ السَّيِّئاتِ وَتَضاعُفِ الْحَسَناتِ ، وَكَشْفِ الْبَلِيَّاتِ ، وَرِبْحِ التجاراتِ ، وَدَفْعِ مَعَرَّةِ [٢] السَّعاياتِ.
إِنَّكَ مُجِيبُ الدَّعواتِ ، وَمُنْزِلُ الْبَرَكاتِ ، كُنْ لِدُعائِي مُجِيباً ، وَمِنْ نِدائِي قَرِيباً ، وَلِي حافِظاً وَرَقِيباً ، وَأَجِرْنِي مِمَّا أُحاذِرُ وَأَخْشى مِنْ [ شَرِّ ] [٣] كُلِّ ذِي شَرٍّ مِنْ خَلْقِكَ أَجْمَعِينَ ، إِنَّكَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ [٤].
دعاء آخر في يوم عرفة ، ذكر رواية ان فيه اسم الله الأعظم :
اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي [٥] نَجَّيْتَ بِهِ مُوسى حِينَ قُلْتَ بآهِيَّاً شَراهِيّاً فِي الدَّهْرِ الْباقِي وَالدَّهْرِ الْخالِي ، وَأَسْأَلُكَ بِعِلْمِكَ الْغَيْبِ ، وَقُدْرَتِكَ عَلَى الْخَلْقِ ، فَإِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، وَبِأَسْمائِكَ الْحُسْنى الْمُتَعَزِّزاتِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَنْ تَغْفِرَ لَنا ، وَتَفْعَلَ بِنا ما أَنْتَ أَهْلُهُ ، فَإِنَّكَ
[١] في البحار : العظيم.
[٢] المعرة : المساءة والإثم.
[٣] من البحار.
[٤] عنه البحار ٩٨ : ٢٦٦ ـ ٢٧٠.
[٥] في البحار : باسمك العظيم الذي.