وفي هذه السنة [٢] : خرج للقاء الحج الشامي مولانا السيد يحيى بن بركات [٣] يوم الثلاثاء حادي عشر شوال.
وفي هذا اليوم [٤] : ورد من جدة مستسلم [٥] أحمد باشا [٦] ، ومعه فرو سمور ، فألبسه لمولانا الشريف ، وذلك لجواب كتبه إليه / مع هدية منه حال قدومه جدة.
ثم إن الباشا المذكور منع العرب الواردين بجدة من لبس الجنابي [٧]
[١] هذا وقد أضاف ناسخ (أ) الحضراوي في المتن ما أضافه ناسخ (ج) الدهلوي في المتن ما نصه : «قال كاتبه أبو الفيض والاسعاد ، وعائلة بيت القدسي هذا معروفون بمكة ، والله أعلم». انظر أخبار هذه الهدية في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥٤٠ ، ٥٤١ ، وفيه أن دخولها كان يوم الخامس من رمضان.
[٣] أخو الشريف سعيد ونائبه ، خرج من مكة مع أخيه الشريف سعيد سنة ١٠٩٥ ه بعد عزله عن إمارة مكة ، وتولي الشريف أحمد بن زيد ، حيث توجه إلى الشام ، حيث وجهت إليه رتبة الوزارة ولقب باشا وإمارة الحج ، ثم تولى شرافة مكة سنة ١١٣٠ ه ، ثم تولاها مرة ثانية سنة ١١٣٤ ه ، خرج بعدها إلى الشام حيث توفي فيها سنة ١٠٣٥ ه. انظر : الدهلوي ناسخ (ج) أحداث سنة ١٠٩٦ ه ، زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ١٧٠ ـ ١٧٧ ، الزركلي ـ الأعلام ٨ / ١٣٩.
[٦] وأحمد باشا مستلم جدة قام بدور كبير في الأحداث التالية في هذا الكتاب.
[٧] الجنبية : مدية لنصلها حدان ، سميت بذلك لأنها تثبت في حزام وتوضع في الجنب ، لها أشكال متنوعة ، تستعمل في شبه الجزيرة العربية والغرب الأقصى ، وألبانيا ، وتركيا ، وأجودها ما صنع في فارس والهند واليمن. انظر : الموسوعة الميسرة ص ٦٤٨.